السعودية/ نبأ- تحقيق رسمي فتحته جمعية حقوق الإنسان السعودية لمعرفة أسباب إقدام إحدى نزيلات دار مكة المكرمة على الانتحار بعد تكرر هذه الحادثة في دور الفتيات في المملكة.
يؤكد مصدر في الجمعية أن التحقيقات الأولية اتهمت الدار بالإهمال. الاتهام نفسه وجهه والد الفتاة المنتحرة محملا الدار مسؤولية ما حدث.
قبل شهر وقعت حادثة مماثلة في حائل ما رفع عدد حالات الانتحار بين نزيلات دور الرعاية إلى عشر حالات في الأشهر الخمسة الماضية. تقول مديرة دار الفتيات بمكة المكرمة حفصة شعيب إن محاولات الانتحار بين النزيلات باتت ظاهرة وتحدث بشكل متكرر.
تلحظ شعيب أن كثرة محاولات الانتحار بين بعض النزيلات تأتي بهدف لفت الانتباه إليهن، وجذب المزيد من الاهتمام .. لكن تقارير جمعية حقوق الإنسان تذهب إلى مكان أعمق، وتشير الى ان معظم الحالات كن ضحايا أسر مفككة ولم يجدن الرعاية المطلوية عائليا، كذلك في داخل الدار، كانت هناك مشكلة اخرى تتمثل في كون المشرفين على الدور لا يمتلكون المؤهلات المطلوبة.
ويشير اخصائيون اجتماعيون الى ان هناك حاجة الى تحسين حماية الفتيات.
وتجدر الاشارة الى ان دور الرعاية هي اشبه بسجن نسائي معزول عن العالم الخارجي، حيث توضع فيها الفتيات اللاتي لا تزيد أعمارهم على الثلاثين عاماً، ممن صدر في حقهن أمر توقيف أو حبس.
وتعاني الفتيات في هذه الدور من اساءة معاملة، ويشير مختصون ان الاوضاع التي تعيشها الفتيات في مثل هذه الدور وقسوة الأهل عليهنّ، يدفع البعض منهن إلى محاولة الهروب بالانتحار، خاصة أن هؤلاء الفتيات يعانين من حالات نفسية متدنية، اضافة الى عدم تقبل المجتمع لهنّ.