العراق/ نبأ – في أبريل/نيسان 2016م زار وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر العراق ليعلن عن مزيد من الدعم العسكري لبغداد في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
في العاصمة العراقية قال كارتر إن طائرات “الهليكوبتر” الهجومية ستكون متاحة لدعم جهود قوات الأمن العراقية من أجل استعادة الموصل. الشركات المصنعة للسلاح ومتعهدو الدفاع يتوجون في كل حرب فائزين بلا منازع. هذا ما يقوله نامو عبدالله في وكالة “روداو” الكردية.
تكلّف الحرب الجارية ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا الولايات المتحدة 11 مليون دولار يوميا. برأي عبدالله فإن هذه الحرب تشكل تجارة مربحة لشركات الأسلحة الأميركية كما كانت حروب الشرق الأوسط منذ فترة طويلة.
لوكهيد مارتن، واحدة من أكبر شركات المقاولات الدفاعية في الولايات المتحدة الأميركية. الشركة المصنعة للطائرات “إف-16″ و”إف-35” و”إف-22″، والأخيرة ظهرت للمرة الأولى العام 2015م في الحرب ضد “داعش”.
يستعين عبدالله بتسجيل صوتي تم تسريبه لبروس تانر، نائب رئيس شركة “لوكهيد مارتن”، وغيره من المديرين التنفيذيين لشركة الدفاع يحتفون بحروب الشرق الأوسط على أنها شيء جيد لأعمالهم.
تشير الإحصاءات إلى أن الحرب ضد تنظيم “داعش” تزامنت مع ارتفاع أسعار الأسهم لمتعهدي الدفاع. كميات كبيرة من الأسلحة اشتراها حلفاء أميركا العرب مع بدء هذه الحرب.
وفي عام 2015م، حققت المملكة السعودية أكبر صفقة عسكرية في التاريخ، والتي سمحت لها بالحصول على أسلحة بقيمة تصل إلى 80 مليار دولار. كما أنفقت الإمارات العربية المتحدة 23 مليار دولار وقطر 11 مليار دولار. أغنت هذه المبالغ الطائلة مصانع الأسلحة الأميركية.
تصل الأسلحة الأميركية لكلا لطرفين المتنازعين. المهاجم كما المدافع. هكذا يضمن متعهدو الدفاع ربحا مضمونا بغض النظر عمن هو المستخدم في النهاية، “البيشمركة” أو وحدات حماية الشعب أو تركيا، والتي حصلت على صفقة عسكرية مع الولايات المتحدة العام الماضي تقدر بنحو 70 مليون دولار.