السعودية/ نبأ – تحت عنوان “كيف يمكن للسعودية أن تبدد آمال النفط الإيراني”، نشرت وكالة “بلومبرغ” تقريرا.
التقرير أشار إلى أن السعودية تحتاج إلى بعض الانفتاح، وأن تسمح للأجانب بالاستثمار بشكل مباشر في صناعة البترول إذا أرادت وصول نفطها إلى الأسواق البعيدة.
وأوضح التقرير أن القلق السعودي من تأثر مستقبل إنتاج النفط بنقص الاستثمار صحيح في ظل اجبار انخفاض أسعار البترول الخام شركات البترول على خفض الإنفاق لعامين على التوالي.
وأشار إلى أن السماح لشركات النفط في الخارج وخاصة الصينية بالاستثمار بشكل مباشر في التنقيب أو الإنتاج في المملكة قد يضمن استغلال رأس المال الاستثماري الأمثل وإبعاده عن الخصوم مثل إيرانه.
التقرير أكد أن العقود يجب أن تكون جذابة بشكل كاف لإغراء الشركات العالمية، من خلال التأسيس لإتفاقيات بطريقة تجعل ملكية احتياطي النفط للدولة المضيفة، وفي نفس الوقت تمنح الشركات الحوافز التي تحتاجها للاستثمار.
كما إقترح التقرير منح الشركاء أسهما أقل في المشاريع المشتركة مع شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة، مما يساعد على دمج مصالح الطرفين. “بلومبرغ” أوضحت أن السعودية ليست الوحيدة التي تقوم بهذه الخطوات. فالمكسيك وإيران اللتان كانتا تعارضان الاستثمار الأجنبي في صناعة النفط بشدة في الماضي بصدد فتح صناعاتها المغلقة لفترة طويلة.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للسعودية، مثل هذه السياسة يمكن أن تضيف مزايا إضافية حيث أن الاستثمار الداخلي لشركات النفط الأمريكية قد يعيد المملكة إلى مكانتها في قلب السياسة الأمريكية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك فإن كل دولار تستثمره شركات النفط في المملكة هو دولار يمكن استثماره لدى خصومها المنتجين للبترول. وانتهى التقرير إلى أن إختيار السعودية للإنتفاح سوف يجعل الشركات الأوروبية والأسيوية التي تشق طريقها نحو طهران تفكر مرتين عن المكان الذي يجب أن تستثمر فيه ميزانياتها.