الولايات المتحدة/ نبأ – يقوم ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزيارة الى الولايات المتحدة الأميركية من المقرر ان يلتقي خلالها الرئيس الاميركي باراك اوباما وكبار المسؤولين. ومن المتوقع أن تنقسم الزيارة إلى محاور ثلاثة رئيسية، سياسية وأمنية واقتصادية.
في جعبة بن سلمان ملفات اقتصادية وأمنية وسياسية يناقشها خلال زيارته ولقائه المسؤولين الأميركيين في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس.
الهواجس الأمنية وملفات المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب ستكون حاضرة في لقاء بن سلمان مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر.
في السياسة سيتصدر ملفي سوريا واليمن مناقشات بن سلمان. وبحسب رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية سلمان الأنصاري فمن المتوقع أن يطرح بن سلمان مسألة تزويد المقاتلين في سوريا بالسلاح مع حث الولايات المتحدة الأميركية على اتخاذ خطوات جدية ولعب دور أكثر فاعلية على المشهد السوري وبخاصة في ما يتعلق بمواجعة روسيا.
كما رجّح الانصاري أن يحظى موضوع التحالف العسكري الذي أعلن عنه في ديسمبر/كانون الأول 2015م، بزخم سياسي خلال زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يكون على طاولة البحث ضمن ملفات أخرى تحتاج إلى تكثيف أكبر من التعاون بين الطرفين.
وفي الاقتصاد، لا يتردد الأنصاري في القول إن زيارة ولي ولي العهد لأمريكا ستكون لها مفاجآت اقتصادية كبيرة تفيد الطرفين مشيرا إلى حضوره بقوة على المستويين الرسمي والإعلامي.
خلال الأسابيع الماضية وضعت السعودية أولى خطوات شراكاتها الاستراتيجية بعيدة المدى مع اثنتين من كبرى الشركات الأمريكية، وهي شركة “جنرال الكتريك” والتي تبلغ قيمة الصفقة معها نحو 11 مليار ريال للإسهام في تنفيذ الرؤية السعودية 2030م، وشركة “أوبر” التي دخل صندوق الاستثمارات العامة السعودي فيها كأكبر استثمار دولي بقيمة 3.5 مليارات دولار، ويأتي هذا رغم العلاقات المتوترة والباردة بين الجانبين منذ توقيع الاتفاق النووي مع ايران.
ومع هذا يقلل مراقبون من امكانية الزيارة في احداث تغييرات كبيرة على مستوى العلاقات بين البلدين، قبيل انتخاب رئيس جديد للبيت الابيض بعد اشهر قليلة.