السعودية، إيران/نبأ – يتربّع الذهب الاسود على عرش تهديد العلاقات بين الدول، دافعاً اياها لشنّ الحروب السياسية بوجه بعضها البعض،، ليزلزل عروش التنصيب على ممالك المنظمات.
“كيف تهدد عودة إيران هيمنة السعودية على أوبك؟”، تحت هذا العنوان اورد موقع التحليلات “أوراسيا ريفيو”، تقريرا يلقي الضوء على تخوف الرياض من استعادة طهران لحجم انتاجها النفطي، الذي كان قبل فرض عقوبات دولية عليها.
ولّد إعلان رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية عن عودة إنتاج الشركة الى مستوياته قبل فرض العقوبات على طهران، تجدد الحديث حول مزاحمة طهران لدور الرياض في قيادة منظمة أوبك، وإمكانية أن تلعب إيران دورا جديدا قد يغير وجه المنظمة.
تقارير نفطية ارجعت اسباب تناقص إنتاج السعودية للنفط الى ما اسمته “شيخوخة آبارها”، مشيرة الى أن الزيادة في الإنتاج الإيراني يمكن أن يقفز بإيران للمنافسة بشكل مباشر مع السعودية، متجاوزا العراق، ليصل إلى منافسة حصة السعودية في السوق النفطي.
واوضح تقرير “أوراسيا ريفيو”، أن الصراع بين طهران والرياض، يمكن أن يدفع باتجاه المزيد من افتتاح أسواق النفط والغاز في الدولتين، فضلاً عن العراق، كما انه سيدفع الى مزيد من التنافسية والانقسام في صناعة النفط.
وحول فقدان السيطرة السعودية على أوبك، فقد قارب التقرير بين فقدان أوبك للسيطرة على إنتاج النفط العالمي بسبب زيادة الإنتاج وظهور أنواع حديثة من الوقود، من المرجح ان تفقد السعودية أيضا سيطرتها على أوبك، مع تزايد اعتماد صناعة النفط والغاز الإيرانية على التكنولوجيا والابتكار، ومن ثم زيادة الإنتاج.
آراء السعودية بقيت لفترة من الزمن تنعكس على القرارات التي تخرج من اجتماعات أوبك، حتى وصلت الآن الى سعي المنظمة للحفاظ على حصص دولها في السوق العالمي، الامر الذي يشي بأن عودة المنافسة الايرانية قد يتسبب في تغيير جذري في السلطة والقيادة داخل “أوبك”.
ولعل رفع العقوبات الدولية وسعي ايران، لاتخاذ قرارات استثمارية في مجالي النفط والغاز، يشكل تهديدا لقيادة السعودية لمنظمة “أوبك”، خاصة ان قرارات طهران تقوم على جذب الاستثمارات الاجنبية عبر عقود ومشروعات مشتركة، على خلاف السعودية التي لا تزال شركتها الوطنية “أرامكو” هي المالك الوحيد لحقول النفط المنتجة.