الولايات المتحدة/ نبأ – بعد انشغاله بالتخطيط لاقتصاد جديد لا يعتمد على النفط يولي محمد بن سلمان الأولوية الآن لتشكيل سياسة خارجية جديدة لا تعتمد على الولايات المتحدة الأميركية في مسألة الأمن.
يريد صانع السياسة الأكثر نفوذا في العائلة المالكة أن يثبت أن المملكة السعودية ليست قوة دينية ونفطية فحسب ولكنها قوة عسكرية كذلك وأنها لا تعتمد على الأميركي لحماية أمنها.
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت العلاقات السعودية الأميركية مبنية على قاعدة النفط السعودي للولايات المتحدة في مقابل الحماية الأميركية لحكم آل سعود. تباين الرؤى حيال الصراعات الأخيرة في المنطقة هشم هذه المعادلة.
العلاقات العسكرية والأمنية المشتركة لا تلغي حقيقة أن كثيرا من المصالح السعودية والأميركية في المنطقة تغيرت. أصبحت الخلافات أكثر وضوحا بين السعوديين والأميركيين بداية من الاتفاق النووي مع إيران إلى تباعد أهداف الحرب في كل من سوريا واليمن.
مع كل هذه المتغيرات أصبحت العلاقة غير مستقرة بين الشريكين السابقين ووسط المشهد المتبدل حديثا على الساحة الدولية يظهر محمد بن سلمان في واشنطن .. وفي صدارة الزيارة أسئلة عن جديدها وتأثيرها.
تتوقع صحيفة “واشنطن بوست” أن تكون المحادثات مختلفة هذه المرة. أفكار جديدة سيطرحها بن سلمان تعزز تخطيطه لاقتصاد جديد ومتين بعيدا عن الاعتماد على مبيعات النفط .. وبهذه الغاية تجد أن رؤية عشرين ثلاثين تشكل البنيان الرئيسي لهذه الزيارة.
في مذكرة لعملائها كتبت شركة “كابيتال إيكونوميكس” أن الإصلاحات الهيكلية يمكن أن تكون خادعة فالتاريخ يشير إلى أنّه من الأفضل ألّا نأخذ إعلانات الإصلاح في المملكة العربية السعودية على محمل الجد.
وبرأي مسؤولين سعوديين فإن أهداف الزيارة بدأت مسبقا مع إعلان شركة “أرامكو” وشركة “جدنرال إلكتريك” عن شراكة لبناء أول توربينات رياح في السعودية زيادة الإيرادات غير النفطية إلى نحو 141 مليار دولار بحلول عام 2020م.
يسعى هؤلاء لإظهار جدية الخطة الأخيرة. وبرأي الصحيفة الأميركية فإن بن سلمان في زيارته هذه يسعى تحقيق تقدم مضمون في الإطار الاقتصادي وهو هكذا يحقق نقطة إضافية لصالحه إذ يكرس حضوره أكثر في صدارة المتنافسين على العرش.