البحرين/ نبأ – أعلنها النظام البحريني حربا مفتوحة، كاشفا فيها عن أنيابه الطائفية ضد أحد أهم مكونات شعبه.
فبعد تعليق عمل جمعية الوفاق “الوطني” الاسلامية، وحل جمعيتي “التوعية” و”الرسالة” الإسلاميتين ، استدعت السلطات رئيس جمعية “التوعية” الشيخ باقر الحواج، كما استدعت رئيس مكتب الشيخ عيسى قاسم، الشيخ حسين المحروس.
الاستدعاءات لم تتوقف عند حد، فكان التحقيق مع السيد مجيد المشعل رئيس “المجلس العلمائي الإسلامي”، كذلك مع الشيخ إبراهيم الإنصاري.
لم تكتف السلطات بالاستدعاءات فقامت بمداهمة منزل الشيخ حسن المالكي. إلى ذلك فقد منع النظام الشيخ محمد صنقور وهو إمام أكبر صلاة جمعة من أداء الصلاة.
وردا على التصعيد، أصدر العلماء بيانا تحت عنوان ممنوعون من الصلاة، أشاروا فيه إلى أنهم يستشعرون أخطارا أمنية من قبل النظام في البحرين.
البيان إعتبر أن الطائفة الشيعيّة “تمر بظروف استثنائيّة حرجة جدّاً بسبب الاضطهاد الممنهج الذي بلغ ذروته، حتّى بات المواطنون الشيعة يستشعرون عدم الأمان إزاء إقامتهم لأكبر شعائرهم الدينيّة وهي صلاة الجمعة والجماعة”.
وأشار العلماء إلى أنهم باتوا بين خياران إما تأدية الصلاة وفق مقرّرات الفقه الشيعي وبين أدائها وفق مشتهيات السياسة وأهوائها، وهذا ما دفعهم إلى إيقاف صلاة الجمعة والجماعة بدءاَ من مساء الخميس.
الى ذلك أعلن علماء البحرين في مدينة قم المقدسة بإيران، دعمهم لخطوة علماء البحرين الإحتجاجية على تدخلات السلطة في الشأن الديني، وحثوا الناس على إتباعهم.
وأشار مدير الحوزة العلمية البحرينية في قم المقدسة الشيخ عبدالله الدقاق إلى أن هناك مخطط محكم وضعه النظام بالتشاور مع السعودية والإمارات وبريطانيا مع موقف أمريكي خجول لقمع المكون الشيعي المسلم في البحرين، حسب تعبيره.