البحرين، السعودية/ نبأ – إن ما يقوم به النظام البحريني من ارتهان للخارج وتحديدا بعض دول الجوار، وإدارة الظهر لكل النداءات يحمّل المجتمع الدولي المسؤلية الكاملة عن الجرائم التي يرتكبها النظام في البحرين. هذا اكدّه نائب الامين العام لجمعية “الوفاق” الوطني الاسلامية، الشيخ حسين الديهي في بيانه الاخير تعليقا على قرار اغلاق مقرات الجمعية.
أوساط مطلعة تؤكد ان ما يجري في البحرين، يتم بإيعاز سعودي، وبالفعل فقد بدأت الحملة ضد المعارضة البحرينية ورموزها قبل ايام، من صدور القرار ضد “الوفاق”.
قناة “الاخبارية” السعودية افتتحت البازار، بالتحريض على القادة من خلال وصفهم بانهم اتباع لايران عبر تقارير متتالية.
تحت عناوين مختلفة حرض الاخبارية السعودية بشكل طائفي، واتهمت مجموعات معارضة في البحرين بتلقي الدعم المالي من ايران لنشر الفوضى والصدام مع قوات الامن البحرينية، فيما الوقائع تؤكد ان أبناء البحرين منذ اندلاع الثورة حتى يومنا هذا ما زالوا يخرجون الى المسيرات بشكل سلمي، ويطالبون النظام بتطبيق الوعود والعهود التي قطعها على نفسه.
من جهة ثانية، فإن الكاتب أيمن الحماد في صحيفة “الرياض” كان أحد الامثلة التي جسدت التحريض الذي تقوم به وسائل الاعلام السعودية ضد شريحة كبيرة من المجتمع البحرني.
وعلى الرغم من ان الجميع يعلم كيف قامت قوات “درع الجزيرة” بالدخول الى البحرين لقمع الانفاضة عام 2011م، نعت الكاتب جمعية “الوفاق” بالجمعية السياسية التي تتلقى دعما لتخلق موطنا للإرهاب في البحرين.
ويجزم متابعون بأن الاجراءات القمعية الاخيرة التي اتخذتها السلطات البحرينية بدءاً من تشديد الحكم على امين عام “الوفاق” الشيخ علي سلمان، وليس انتهاءً باغلاق الجمعية، يأتي بإيعاز سعودي، حيث ان الرياض تريد خنق كل حركة احتجاج وتعبير رأي في المنطقة الشرقية وجارتها البحرين.