العراق/ نبأ – بزيارة إلى سجون المعتقلين السعوديين المتهمين بالإرهاب، توجت سفارة المملكة في العراق، تحركاتها المثيرة للشك كما يصفها المراقبون.
صحيفة “الأخبار” اللبنانية نقلت عن مصادرها أن السفير ثامر السبهان، كان ينوي زيارة سجن “الحوت” في مدينة الناصرية الذي يقبع فيه عدد كبير من السجناء السعوديين المدانين بالإرهاب، لكن تغيّر المخطط ليقوم بهذه المهمة أحد معاونيه.
المعطيات أشارت إلى أن الترتيب للزيارة تم على مستويات عالية، فقد سبقتها بيوم واحد زيارة مماثلة لرئيس البرلمان سليم الجبوري، وهي الخطوة الأولى من نوعها.
وبالرغم من إعلان وزارة العدل العراقية علمها بالزيارة واعتبارها ضمن السياق الدبلوماسي، إلا أن ما أثار التساؤلات نقطتان: الأولى، زيارة الجبوري المفاجئة.
والثانية، تنطلق من الاعتقاد داخل العراق بأن السعودية قبلت قبل أكثر من عام إعادة فتح سفارتها، ضمن مساعيها لتسوية ملف السجناء وإعادتهم، حتى أولئك الذين ثبتت بحقهم الإدانة بالإرهاب.
مراقبون أكدوا أن ملف المعتقلين كان بوصلة تحركات السعودية تجاه العراق، حيث أن زيادة رغبتها بإعادة المعتقلين، دفعتها لفتح بابها للمسؤولين العراقيين.
النائب عن محافظة ذي قار عبد الهادي موحان كشف عن مخطط سعودي لإخلاء السجون العراقية من المعتقلين السعودين، الذين شاركوا بعمليات إرهابية طوال السنوات الماضية.
وكان فتح السفارة السعودية قد تزامن مع أكدته وسائل إعلامية عن أن هدفها الأساس حسم قضايا السجناء السعوديين، الذين لم يعلن عن عددهم الحقيقي حتى الآن.
وفي ظل خوض العراق أشرس المعارك ضد الإرهاب، يطرح التساؤل عن التسويات التي قد تتم للإفراج عن من أدينوا به.