السعودية/ نبأ – مملكة البذخ والترف، والمساعدات الاغاثية، مملكة الجسور المعلقة بينها وبين الدول خارج القارة الواحدة، تتناسى مواطنيها على أطراف الساحل الجنوبي الغربي، تناسياً يعرّض حياة الاطفال والشباب والشيوخ لخطر الموت.
من على شاطئ فرسان، الجزر الواقعة على أطراف الساحل الجنوبي الغربي للسعودية، إلى جازان، علت صرخة أبٍ كاد أن يُفجع برضيعته، بسبب تعطّل الاسعاف البحري للمنطقة التي لا تربطها بالعاصمة اي طريق سوى البحر، ما اضطره الى نقلها عبر قارب قديم، في رحلة استمرت خمسة ساعات، وسط امواج عالية، الامر الذي ادى الى تدهور الحالة الصحية لحديثة الولادة والتي تعاني من عيب خلقي اثر ولادتها في الشهر الثامن من الحمل، ما دفع لتحويلها الى جازان، الا ان تعطل الاسعاف البحري زاد من السوء سوءاً.
هذه الحادثة، دفعت بالوالد للصراخ مما تعانيه المنطقة، خاصة أن سكان الجزيرة يعانون من نقل مرضاهم إلى جازان بسبب تعطل الإسعاف البحري، ولا وجود لجسر يربط الجزيرة ومدينة جازان.
تعطل قارب الاسعاف البحري، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم رضيع فرسان، غرّد الصحفي فهد كاملي، منتقداً عمل وزارة الصحة. وفي حين قال احدهم ان مستشفى جازان لا تصلح لعلاج البشر، غرّد آخر واصفا العمل الطبي بالفاشل.
أما الكاتب برجس البرجس، فاعتبر ان الحادثة تبيّن مدى الفشل في الانفاق التنموي للقطاع الصحي، وابدى مغرّدون استغرابهم من الانفاق الحكومي على القطاعات الصحية والمساعدات المعلنة غير أن المواطن داخل حدود الدولة لا يزال يعاني الامرّين، وقال آخر، ان البلد الاغنى نفطياً هو الافقر صحياً.
يوماً تلو الآخر، تتكشف الاوضاع المزرية للمواطنين في السعودية، في ظل انشغال حكامها في الصفقات واللقاءات خارج الحدود.