ماذا وراء التراجع الإماراتي عن الانسحاب من تحالف العدوان؟

اليمن/ نبأ – خرجت الامارات أم لم تخرج من تحالف العدوان على اليمن؟

اعلان انتهاء دورها في العدوان، ولّد دوامة مواقف متضاربة مصدرها أبو ظبي، بين التأكيد والتراجع، عاشت السياسة الاماراتية لوقت من الزمن، أمسك بزر التحكم بها وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

جاء الإعلان الإماراتي على لسان قرقاش، الذي كان يتحدث في ديوان نائب حاكم إمارة أبو ظبي محمد بن زايد، اذ أشار إلى نية حقيقية بعدم مواصلة القتال في اليمن، على الرغم من أن هذا يضعف موقف السعودية وحلفائها في المفاوضات الجارية في الكويت، الا ان الوزير الإماراتي اكد أن الحرب انتهت في 15 يونيو/حزيران 2016م، زاعما ان الكثير من الاهداف تحققت وهناك انجازات ميدانية على الارض، كما ادعى ان تحالف العدوان ضرب تنظيم “القاعدة” في المكلا.

وقال قرقاش ان الاهداف انجزت، وتم تحرير الكثير من المحافظات اليمنية، وخاصة محافظتي عدن ومأرب، نافياً وجود أي فتور في العلاقة مع الرياض، التي وصف العلاقة معها بالاستراتيجية و”المهمة جدا”، وأكد أن أبو ظبي سيستمر دورها في اليمن سياسيا، لكن ليس من المعروف كيف ستلعب أبو ظبي أدوارا سياسية في بلد أدوات التعامل فيه حاليا هي السلاح فقط!.

هذا الاعلان الرسمي عن “انتهاء الحرب بالنسبة لجنود الامارات”، والذي دعمه محمد بن زايد من خلال نشره على حسابه على “تويتر”، لم يصمد طويلاً، لتتراجع الامارات، ايضا على لسان قرقاش، عقب الاتهامات التي وجهت لها بالانسحاب وتقول: “مستمرون في دورنا القتالي في اليمن حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب”.
وادّعى الوزير الاماراتي انه “تم اجتزاء محاضرته، والإمارات مستمرة في الحرب لدعم الشرعية في اليمن”، الامر الذي ارجعه مراقبون الى ان الرياض تلقت الرسالة الاماراتية بشكل سلبي، ما حتّم تعديلها.

متابعون، طرحوا الكثير من التساؤلات حول الموقف الاماراتي، معتبرين ان التراجع يمثل رسالة تحذيرية للرياض، على خلفية تضارب المصالح بينها وابو ظبي خلال الحرب، خاصة ان الاخيرة تكبّدت خسائر بشرية ومادية كبيرة منذ بداية العدوان على ايدي الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”، كما ان الصراع بين الدولتين على النفوذ في عدن يحتدم يوما بعد اخر.