اليمن، السعودية/ نبأ – 30 منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وجهت كتابا مفتوحا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقدت فيه رضوخه للضغوط السعودية وارتكابه سابقة تاريخية بحذف اسم تحالف العدوان السعودي على اليمن من القائمة السوداء التي تضم الدول والجماعات والافراد الذين ينتهكون حقوق الاطفال في النزاعات المسلحة معتبرة ذلك تشويها لتاريخ المنظمة والأمر لا ينتهي عند هذا الحد.
تلفت صحيفة “بوسطن غلوب” إلى أن الأمين العام الذي يقضي سنته الأخيرة في منصبه فعل شيئا غير معتاد من الديبلوماسيين. بان أزاح الستار عن ضغوط سياسية ومالية قبيحة تواجهها الأمم المتحدة كل يوم.
في مؤتمره الصحافي قال كي مون إنه تعرض لضغوط غير مقبولة لحذف اسم التحالف العربي بقيادة السعودية من قائمة المعتدين المدرجة بملحق التقرير السنوي، تشمل تلك الضغوط التوقف عن تقديم التمويل الضروري للأمم المتحدة.
برأي الكاتبة إنديرا لاكشمانان فقد كان من الصعب على بان كي مون أن يفعل شيئا غير الإعلان عن الضغوط التي يواجهها في ظل المأزق الذي وقع فيه والذي فرض عليه أن يختار إبقاء اسم التحالف على القائمة وخسارة الأموال اللازمة لبرامج إنقاذ الحياة.
في مؤتمره الصحافي شدد بان على أن التقرير لا يزال قيد المراجعة وأنه يساند مضمونه وإن محتواه لن يتغير. لكنه اعتبر أن رفع اسم التحالف جاء بهدف حماية أطفال معرضين لأخطار فعلية في فلسطين وجنوب السودان وسوريا واليمن وأماكن أخرى كثيرة .
تلفت لاكشمانان إلى أهمية تركيز التقرير على عدد ضحايا الحرب في اليمن من الأطفال أكثر من أي وقت مضى. وتؤكد ان الضغوط لن تمحي فحوى التقرير الذي أشار إلى أن عدد القتلى من الأطفال في اليمن العام الماضي قد وصل إلى ألفي طفل، يتحمل العدوان السعودي مسؤولية قتل ستين بالمائة منهم.
برأي الكاتبة فإن نجاح السعودية في طمس الحقيقة لن يقيها عارا لحق بها للأبد ليس لقيامها بأفعال نتج عنها قتل أطفال فقط بل لعدم استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة من أجل تصحيحها أيضا.