العراق/ نبأ – لا ينفك السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، تدخل سافر يفضح نوايا بلاد السبهان اتجاه بلاد الرافدين.
ولعل الهجوم المتتالي الذي يشنه السبهان على الحشد الشعبي المقاتل الى جانب القوات العراقية لتطهير البلاد من تنظيم “داعش” الارهابي، أكثر ما يثير حفيظة العراقيين.
يتناسى سفير المملكة الاعراف الدبلوماسية الدولية، التي تمنعه من التدخل في الشأن الداخلي للبلد المقيم فيه، ولكن كما في كل بلد فممثلي المملكة يطبقون سياسات بلادها العدوانية والتحريضية.
مواقف السبهان وانتقاده لـ”الحشد الشعبي” المتكرر مؤخراً، رأى فيها مراقبون انها خطوة من الرياض لدفع بغداد باتجاه اغلاق السفارة وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فبعد عودة هذه العلاقات بعد قطيعة دامت 25 عاماً، وافتتاح السفارة العام الماضي عقب مفاوضات شاقة، تلعب الرياض على خط نار العدائية التي توصل في نهاية المطاف الى القطيعة.
وكان السبهان قد صرح، قبل أيام، بأن “الحشد الشعبي يعمل على تأجيج الطائفية في المنطقة كلها، لا في العراق فقط”، مضيفاً أن “الأمثلة كثيرة وخصوصاً في ما حدث من مجازر في الفلوجة”، حسب زعمه.
وعقب موجة من الانتقادات وُجهت إلى وزارة الخارجية العراقية لما عده سياسيون “تساهلا” مع السبهان، توقّع مصدر قريب من الحكومة أن يُدرج على أعمال جلسة مجلس الوزراء، هذا الأسبوع، ملف السفير السعودي وتصريحاته ومواقفه التي أثارت، على مدى الفترة الماضية، جدلاً واسعاً.
ولم تقتصر الانتقادات على اطراف مناهضة للرياض، بل يواجه السبهان، هذه المرة، موجة غضب من قبل أطراف سياسية تُحسب على أنها مقرّبة من الرياض، وذلك بسبب تعمّده تكرار هجومه على “الحشد الشعبي”، والحرب على “داعش” والملف السياسي.
زعيم “ائتلاف الوطنية” إياد علاوي، كان دعا الحكومة العراقية الى المطالبة باستبدال السبهان بسفير آخر، واصفاً التصريحات التي يدلي بها السفير السعودي بأنها مزعجة جداً، وغير مقبولة أيا كان مصدرها.
علاوي وهو من أبرز الشخصيات التي كانت تطالب الحكومة العراقية بالانفتاح على السعودية، قال لو كنت رئيس الوزراء لطلبت استبداله بسفير آخر ، في اشارة الى للدرجة التي وصل اليها السبهان في تخطيه لصلاحياته كدبلوماسي.