السعودية/ نبأ – تشهد دول الخليج كل عام في موسم رمضان مناسبات متوارثة عبر الأجيال، ومنها “القرقيعان”، وهي مناسبة للاحتفال بانقضاء 15 يوماً من شهر رمضان، إذ يحتفل الأطفال بالطواف منتصف شهر رمضان خلال ليالي 13 و14 و15، ويرددون الأهازيج وتوزع الحلوى عليهم، وتختلف الأهازيج بحسب المناطق اختلافاً بسيطاً وتتشابه في المضمون، إذ يرتدي الأطفال زياً معيناً لهذه المناسبة.
ليس الصغار فقط من ينتظرون أيام منتصف رمضان لممارسة طقوسهم القديمة المتوارثة بـ”القرقيعان”، الكبار أيضاً ينتظرون الوقت ذاته، فللمناسبة ذكرى في نفوس أهل الخليج، تعود بهم إلى أيام الطفولة، وتحكي تراثاً قديماً دأبوا على الحفاظ عليه.
وفي المنطقة الشرقية من السعودية يحتفل الأطفال ثلاثة أيام متواصلة بالطواف بالأحياء وهم يرتدون ملابس شعبية ويرددون شعارات رمضانية، إذ يطوف الأطفال حاملين أكياساً لجمع أنواع من الحلويات والمكسرات من الأهل والجيران.
يذكر أن التسمية مشتقة من كلمة “قرقعة” أي إصدار أصوات من مواد صلبة وهي اصوات الأواني الحديدية التي تحمل الحلويات، ويضرب بعضها ببعض، وتعرف المناسبة بـ«قرقيعان» في السعودية، والكويت وبـ”قرقاعون” في البحرين و”قرنقعوه” في قطر وفي عُمان بـ”القرنقشوه” وبـ”الماجينة” في العراق، وهو تقليد سنوي ومناسبة تراثية يحتفل بها في بلدان الخليج العربي حتى اليوم.