السعودية/ نبأ – “إلى أين تتجه المملكة العربية السعودية؟”، تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “إيران ريفيو” مقالات اشار الى التغييرات الاستراتجية الكبرى التي شهدتها السياسة الخارجية السعودية بعد وفاة الملك عبد الله وتسلم سلمان الحكم من بعده.
سؤال مركزي يثار في الساحة اليوم بحسب الصحيفة مفاده: هل اجراءات المملكة في عهد الملك سلمان نابعة من تغيرات في السلطة السياسية أم أن البلاد كانت تستعد بالفعل لها قبل وفاة الملك؟ وهل كانت السلطات السعودية على بينة من عواقب هذه الاستراتيجية الجديدة؟ وذهبت الصحيفة للتساؤل عن العواقب التي نتجت عن الاستراتيجية السعودية الجديدة على هذه الدولة وعلى مكانتها في المنطقة؟
ويلاحظ المقال انخفاض بعثات الطلاب القادمين من أجزاء أخرى من العالم الإسلامي لدراسة العلوم الإسلامية في جامعات المملكة بشكل كبير، حيث بدأت العديد من البلدان بالانفصال عن الفكر السعودي المتعلق بالاسلام. تشير الصحيفة موضحة، ان هذه القضية تجلت بالفعل بين الدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ماليزيا.
في اليمن وسوريا ولبنان تخسر السعودية أي حليف لها مع ما اتخذته مؤخرا من قرارات. ففي اليمن، تقود تحالفا حتى الآن لم يحقق أهدافه المعلنة وكلف خزينتها أموالا طائلة جدا. أما في لبنان، سحبت السعودية تحت ذرائع واهية الاتفاقية الموقعة لإمداد الجيش اللبناني بأسلحة حديثة، أما في سوريا أظهرت سياستها ودعمها حجم التناقض بين ما يجري في سوريا ومصر.
ويقوض نهج المملكة العربية السعودية الذي ينطوي على الازدواجية تجاه مختلف التيارات الإسلامية، تختم الصحيفة، بشكل خطير من موقف السعودية. ففي عهد الملك سلمان، ودعت السعودية بشكل سريع النهج الإيجابي الماضي من التفاعل الذي يرتكز على التأثير الروحي على الحلفاء الإقليميين، لصالح استراتيجية جديدة.