السعودية/ نبأ – مع إرتفاع وتيرة الاحكام السعودية الجائرة بحق المواطنين، احكام ليس اقلها الاعدام لأسباب ترتبط بحرية التعبير، تتغنى المملكة بتوقيعها على نظام المحكمة العربية لحقوق الانسان.
سفير السعودية في الجامعة العربية أحمد قطان، اعتبر أن سباق بلاده للتصديق اولا على نظام المحكمة العربية لحقوق الانسان، مفخرة وتمايز للرياض، متناسياً ابتعاد المملكة كل البعد عن حقوق الانسان ان لم نكن الانسانية.
سجل الرياض يعجّ بانتهاكات حقوق الانسان، والتعدي على الحرية وتكميم الافواه والضغط على المواطنين وحرمانهم من ابسط حقوقهم، بممارسة الضغوط بكافة الوسائل المتاحة، وافتعال التضييق الذي يودي بالاشخاص الى غياهب السجون وعقبها الى القتل.
ولعل أحكام المحكمة الجزائية في الرياض خير دليل على الوضع الحقوقي للرياض، وضع يبيّن أسوأ الصور الحقوقية لبلد ما، من قرارات حل الجمعيات السياسية وملاحقة النشطاء والصحفيين وسجن الافراد على خلفية التعبير عن رأيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانتقاد السياسات الحاكمة.
كل هذه الامور وغيرها، تبخّس من توقيع الرياض على نظام المحكمة العربية، لان الامر يبقى صوريا لا يمت للواقع بصلة، خاصة ان ممثلي المملكة ورجالها يتغنون بأفعال لا يقربون منها، اذ قال قطان إن سرعة تجاوب السعودية على التصديق على النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، يدل على اهتمام القيادة وحرصها على حماية وحفظ حقوق الإنسان.
كما لاقى تصديق الرياض، ترحيباً من الأمين العام لجامعة الدول العربية، «نبيل العربي»، مشيرا الى انه تم اقرار النظام من قبل مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في السابع من سبتمبر/أيلول 2014م.