السعودية، الولايات المتحدة/ نبأ – السياسة السعودية في منطقة الشرق الاوسط لا تزال تلقى ردات فعل وقراءات حول الدور المبتغى للمملكة، في ظل التقارب الاميركي الايراني عقب رفع العقوبات.
“هل تلعب السعودية دورا جديدا بالشرق الأوسط لتعيد توازنه؟”، تحت هذا العنوان اورد موقع “ذا ميديا لاين” تقريراً يروي الصراعه على النفوذ، خاصة عقب انسحاب واشنطن من دائرة الهيمنة.
مستشار الامن القومي في الكيان العبري السابق الجنرال يعقوب عميدور “أوضح ان انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط والتعامل مع إيران بالطبع له صلة بعزلة السعودية”، مقاربا بين الانسحاب الاميركي وتراجع اسعار النفط، وتأثيراته على المنطقة.
لفت الموقع الى أن شرح خبير عسكري إسرائيلي طبيعة أمة لا يوجد بها أي روابط عسكرية مع دولته، بل أكثر من هذا فهي تؤيد عدو لك بشكل تعاطفي، ولكن رمال الشرق الأوسط متغيرة دائمًا وأحيانًا ما يتطور الأعداء إلى قرابة غير متوقعة لإسناد بعضهم البعض.
كما لفت التقرير الى العلاقات السعودية الاسرائليلة، وانتقاد ايران لها، اذ قال الأستاذ الجامعي دان شيفتان، مدير مركز دراسات الأمن القومي بجامعة حيفا “إن السعودية العربية لن تعلن أبدًا عن “صلتها بإسرائيل”؛ لأن فوائدها قليلة وفي المقابل الثمن كبير”، وبخسّ من المقاطعة العربية الضعيفة للدولة العبرية .
وأشار عميدور الى انه “عندما نتكلم على السعودية يجب أن نتكلم على استحياء؛ فنحن لا نفهم ماذا يحدث هناك، كل ما نفهمه هو أن السعودية دولة غنية جدًا بأدوات ضعيفة لتحقيق أي شيء”، موضحا ان اسرائيل ستعمل على مجاراة المشهد الجديد.
من جهته، مير ليفاك، أستاذ متخصص بتاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب وباحث بمركز دايان لدراسات الشرق الأوسط، نقل عن مسؤولين إيرانيين قولهم “إن السعودية قد استبدلتنا وأصبحت إيران منافسًا استراتيجيًا”، وكما أضاف “أن اعتبار السعوديين الشيعة عدو أسوأ من اليهود شيء امر جيد وهو يغضب الإيرانيين”.