قرنسا/ نبأ – يجمع السياسيون والدبلوماسيون الفرنسيون على القول ان العلاقات الفرنسية السعودية تمر بفترة تعاون لا مثيل لها.
قبل أن ينطلق إلى برلين لحضور قمة طارئة مع المستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، قضى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ساعة بقصر الإليزيه لمقابلة ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
مقابلة ضيفه الشرق أوسطي كانت تقود مفاوضات تدور حول الشراكة في الشرق الأوسط، حيث يقود كل منهما خطته الخاصة من أجل مفاوضات السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وهذه هي الزيارة الثانية لمحمد بن سلمان الى فرنسا خلال عام واحد؛ فقد كانت زيارته الرسمية الأولى في يونيو/حزيران 2015م للاحتفال بافتتاح اللجنة السعودية الفرنسية المشتركة.
السفير السعودي لدى فرنسا، قال ان الأوضاع والرؤى السياسية السعودية الفرنسية متطابقة تجاه أغلب القضايا العالمية، وبخاصة فيما يخص قضايا الشرق الأوسط.
من جهته، أكد الجنرال ياكوف أميدرور، وهو مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أن علاقاته مع السعودية يرجع تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي.
لكن الدرس الأهم الذي تعلمه من هذه التجربة، حسب قوله، هو أنه يجب أن نكون متواضعين عندما نتحدث عن السعودية لأننا بالفعل لا نعرف ماذا يحدث هناك؛ إن الدوائر الخارجية وليست الدوائر الداخلية للعائلة المالكة هي من تتخذ القرارات، وما فهمناه هو أن السعودية كانت دولة غنية جدًا لكنها تمتلك آليات أضعف من أن تطبق أي شيء.
يقول أميدرور “لقد حاول السعوديون تحمل هذا العبء وتعلموا أنه ليس سهلًا أبدًا. فهناك خلاف داخلي بينهم حول ما يجب فعله وكيفية فعله. ثم أدركوا سريعًا أنهم بمفردهم لا يمكنهم لعب هذا الدور؛ فهم يحتاجون الى الدول الأخرى.
هذا وحسب تقييم المراقبين للعلاقات بين الغرب و السعودية من انها تقوم على اساس المصلحة المطلقة فحسب، ويترجم ذلك السكوت الذي يخيم على المواقف الغريبة تجاه الانتهاكات السعودية في اليمن وغيرها مقابل الحصول على امتيازات اقتصادية.