البحرين/ نبأ – حين أعلنت البحرين يوم الاثنين 27 يونيو/حزيران 2016م عن قرارها سحب جنسية الشّيخ عيسى قاسم، اتّهمته بأنه مصدر لخلق محيط طائفي متطرف. وزعمت أنّه حرّض على الطّائفية والعنف.
الإجراءات الأخيرة تأخذ السلطة في البحرين إلى أقصى طريق الاستبداد، ويمكن أن تثير موجات جديدة من الاحتجاج.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نددت بقرار تجريد الشيخ قاسم من جنسيته. وتحت عنوان سواد السماء فوق حقوق الانسان في البحرين، كتبت الصحيفة مقالا يتهم فيه النظام في البحرين بإذكاء الخلافات في البلاد. وتطرقت فيه الى الغاء جنسية الشيخ عيسى احمد قاسم.
كما أشارت الصحيفة الى قرار سلطات البحرين حل جمعية “الوفاق” البحرينية والتي يعتبر الشيخ قاسم زعيمها الروحي. ورأت أن هذه التدابير القمعية ستأتي بنتائج عكسية.
واوضحت الصحيفة أن السلطات تقمع المعارضة أكثر من أي وقت مضى ومنذ إندلاع الربيع العربي في العام 2011.
واعتبرت الصحيفة أن تلك الإجراءات التي إتخذتها السلطة تأخذها الى الأسفل في طريق الإستبداد ويمكن أن تؤدي الى إندلاع موجة جديدة من الإحتجاجات.
وأشارت الصحيفة الى تجريد السلطات لجنسية أكثر من 250 مواطن ووصفت الإجراء بشكل خبيث من العقاب. كما وتطرقت الى تشديد الحكم بسجن أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان والى اعتقال الحقوقي نبيل رجب.
إذاً البحرين كانت قد وعدت بالإصلاحات بعد حملة القمع في العام 2011م، لكنها فشلت في تنفيذها. ويقول تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية أُرسِل مؤخرًا إلى الكونغرس، إن البحرين أنشأت بعض المؤسسات بهدف المساءلة والرّقابة، لكنها فشلت في القضايا الحيوية المتمثلة في السّماح بحرية التّعبير والتّجمع والالتزام بالإجراءات القضائية العادلة.