الكويت/ نبأ – زخم اعلامي واسع النطاق حظيت به مفاوضات الكويت اليمنية اليمنية التي بدأت قبل أشهر من الآن على أن تنهي تحالف العدوان السعودي الذي شن على اليمن في 26 آذار/مارس 2015م.
اليوم وبعد ترقب دام طويلا سلكت المفاوضات طريق العودة نحو الميدان لتكون له كلمة الحسم. هكذا يحلل مراقبون ما جرى مؤخرا بعد زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى الكويت والاعلان عن تعليق المشاورات بشكل مؤقت.
بصورة عامة كان الميدان حليف الجيش اليمني لا سيمى الجبهة الحدودية التي اعتبرت نقطة ضعف السعودية حيث نجح في اجتيازها نحو العمق. كما حقق إنتصارات إستراتيجية بدءاً من صد عمليات الزحف المتكرّرة في مأرب والجوف مروراً بإحكام السيطرة على جبل فاطم الإستراتيجي في منطقة حريب نهم
وفيما يعمل الجيش عسكريا الى جانب الوفد السياسي المفاوض في الكويت على ضبط الاوضاع تلجأ الرياض الى صنع ضجيج اعلامي حول نجاح عمليات عسكرية للسعودية تؤكد مصادر من الداخل أن معظمها شبه وهمي، وان ما اتقنت انجازه فقط استهداف الاطفال والنساء والمنازل الآمنة بالطائرات.
رئيس المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” صالح الصماد كشف عن استعدادات سعودية لشن حرب كبيرة على اليمن. وتجدر الاشارة هنا إلى أن سطوع نجم على محسن الأحمر المقرب من حزب “الإصلاح”، ومع وصول تعزيزات الى مأرب أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أن وفده لن يذهب للرياض تحت أي ضغوط.
وقد فسر مراقبون أن اشتعال الميدان بإدراك السعودية أن أي خطوة إلى الوراء ستكون مكلفة، وعودها الى الساحة اليمينة حيث يظهر النزال هناك وهن العدوان في مقابل تكتف وتعاضد اليمنيين جيشا وشعبا.