محاولات السعودية لمحاصرة إيران تصل إلى اليابان

السعودية، إيران/ نبأ – يبقى الاقتصاد العامل الاساس لاشعال فتيل الصراعات بين الدول. الخلاف الناشب بين ايران والسعودية تتعدد اوجهه وينتقل من ساحة الى اخرى.

اختارت الرياض اليوم الساحة اليابانية لاستكمال صراعها مع طهران، صراع يقوم على النفط الذي تستخدم ارباحه لدعم جماعات من دون اخرى.

وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أضاءت على انتقال الحرب الباردة بين الدولتين الى اليابان، مشيرة الى أن الدافع الاساس لهذه الحرب هو الاقتصاد. في موازاة ذلك، كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح عن ان مسؤولين سعوديين ويابانيين سيعقدون اجتماعات لمناقشة الاستثمار الياباني في الطرح العام الأولي المزمع لجزء من شركة “أرامكو” السعودية.

وفي تقرير، لفتت الوكالة الى هيمنة الرياض وسعيها للقضاء على انتفاضة البحرين منذ العام 2011م مضيئة على نشوب الخلاف السعودي الايراني على خلفية دعم الرياض للجماعات التكفيرية.

ونبّهت “بلومبرغ” من الخطر الذي يتهدد سوق تكرير النفط اليابانية المشبع بسبب معارضة العائلة المؤسسة لشركة “إديمتسو كوسان” التي تحتل المرتبة الثالثة في السوق الياني للإستحواذ على الشركة الرابعة في السوق “شوا شل” بسبب إرتباطها بالسعودية، مشيرة الى أن “شوا شل” تخضع لسيطرة السعودية مباشرة.

ولم يخفِ التقرير التخوف الياباني من استحواذ “ارامكو” على 15 في المئة من اسهم شوا شل، بمقابل 34 في المئة لشركة “أدميتسو”، ما يولّد ثقل ومنافسة حقيقية بين الجانبين.

ولفت التقرير الى انه على الرغم من جميع علاقاتها الوطيدة بالسعودية فإن “شوا شل” استحوذت على 41 في المئة من صادرات النفط الإيراني إلى اليابان خلال العام الماضي، مشيرا الى ان القرارات المسيسة توضح تأثير رفع العقوبات الإقتصادية عن طهران.

“بلومبرغ” اوضحت ان العقوبات على طهران ساهمت في رفع حصة الرياض من واردات النفط الياباني الى 40 في المئة، بمقابل انخفاض نصيب إيران إلى الصفر، ولكن منذ رفع العقوبات عليها هذا العام تعمل إيران بكامل طاقتها لتعوض خسارتها التي منيت بها بسبب العقوبات.