العراق/ نبأ – تلعب السعودية على وتر توتر العلاقات الدبلوماسية بينها وبين بعض الدول، عبر السماح لممثليها بالتدخل السافر بشؤون البلدان المستضيفة لهم.
النائب العراقية عن “التحالف الوطني” فردوس العوادي دعت بلادها الى قطع العلاقات مع السعودية، مطالبة بإغلاق سفارة الرياض في بغداد، وذلك استنكارا لتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي وصف فيها “الحشد الشعبي” بالميليشيات التي يجب حلها.
ونبّهت العوادي الحكومة من تصرفات المملكة التي لم يرَ منها “العراق إلا الإرهاب وتدفق الإرهابيين بمختلف مسمياتهم لخلق الفتنة الطائفية وسفك الدم العراقي”، منددة بالتدخل السعودي في الشؤون العراقية.
بدوره، شددّ رئيس الوزراء حيدر العبادي على أن الإساءة لـ”الحشد الشعبي” تعتبر إساءة لكل العراقيين، رافضا الأصوات التي لا تريد للعراقي بأن يقاتل ويحرر أرضه.
وفي بيان لرئاسة الوزراء، أكد العبادي أن الحملة الإعلامية المضادة كانت تتزايد كلما اقترب تحرير الفلوجة، مشيرا الى وجود غرف مظلمة تعمل بالضد من القوات العراقية وكانت تراهن على عدم نجاحها.
وزارة الخارجية العراقية، عبّرت عن رفضها وانزعاجها إزاء التدخل المتكرر من قبل المملكة السعودية في الشؤون الداخلية للعراق. ونصح المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد جمال، الرياض بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافاتها مع بعض الدول أو يصدر لأزماتها الداخلية.
أما رئيس هيئة “الحشد الشعبي” فالح الفياض، فأكد أن تفكيك الحشد او بقائه أمر ليس من شأن الوزير السعودي أو غيره والأجدر به عدم التدخل، لافتا إلى أن تعداد “الحشد الشعبي” وصل الى 140 ألف مقاتل بينهم الآلاف من مكونات متعددة.
وكان الجبير قد طالب بتفكيك ما وصفها بالقوات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم داعش، متهما إياها بتأجيج التوتر الطائفي. وخلال لقاء مع صحافيين في باريس، اعتبر الجبير أن “الحشد الشعبي” الذي يقاتل تنظيم “داعش” طائفي على حد تعبيره، داعياً الجيش العراقي إلى أن يحارب وحيدا.