السعودية/ نبأ – تحت عنوان: الأمير السعودي الثلاثيني بين إعطاء دفعة للمملكة أو قيادتها إلى الهاوية، كتبت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا.
الكاتب في الصحيفة ديفيد إغناتيوس أشار إلى أن المؤامرات هي العنصر الرئيسي للممالك، وإعتبر أن لعبة السلطة بين الأجيال في المملكة الصحراوية بدأت مع وفاة الملك الراحل عبد الله وتعيين محمد بن سلمان نائبا لولي العهد.
وكشف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما نصح مساعديه بتجنب أي مظهر من مظاهر التحيّز. لكن لقاء البيت الابيض الذي عامل فيه بن سلمان كرئيس دولة، أشار ضمنيًا إلى دعم أوباما لأجندة الأمير السعودي الشاب.
المقال لفت الى انه مقابل الآراء التي ترى أن بن سلمان يملك القدرة على إعادة بناء المملكة فإن العديد من المراقبين يعتقدون أنّه قادر أيضًا على قيادة بلاده إلى الهاوية مع سلوكه العنيد، والمتهور في بعض الأحيان.
الكاتب اعتبر أنه لأكثر من 50 عامًا كانت المملكة النفطية حليفًا استراتيجيًا رئيساً وسببًا لاستمرار القلق كذلك. وأوضح أن النفط السعودي كان نعمة، ولكن في بعض الأحيان، كان سلاحًا ضد الولايات المتحدة. كانت المملكة شريكًا ضد الإرهاب، ولكنَّ تياراتها “السلفية” ألهمت العديد من المتطرفين، بحسب تعبير الكاتب.
المقال أشار إلى أن بن سلمان يريد أن يظهر كإصلاحي يريد العمل على نهضة في العالم العربي المليء بالحروب، إلا أنه في المقابل، فإن الخطر يكمن في أن سلوكه المتهور يمكن أن يؤدي إلى انهيار المملكة العربية السعودية وجعل كل هذه المشاكل أسوأ.
الكاتب إنتهى إلى أن الأنظار تتطلع إلى الأجندة الإصلاحية لمحمد بن سلمان، إلا أن المخاوف تتمحور حول إمكانية أن يتحرك بسرعة تدفع إلى السقوط وإسقاط الاستقرار معه.