السعودية، الإمارات/ نبأ – نشر موقع “وورلد بوليتكس” ريفيو مقالأ طرح من خلاله التساؤل التالي: هل يمكن أن يتسبب الخلاف السعودي الإماراتي في تقسيم اليمن؟
المقال اكد ان تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات أنور قرقاش تسببت في اثارة غضب الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية. ورغم تراجع الرجل عن أقواله فيما بعد، الا ان المعطيات تشير الى توقف الامارات عن المشاركة الفعلية في الميدان اليمني، لا سيما في شماله حيث لا تجد أبو ظبي زخما تقاتل لأجله كالجنوب اليمني.
وتدور حرب ناعمة بين الامارات التي تعتبر حزب “الاصلاح” فرع “الاخوان المسلمين” في اليمن عدوا لها، والسعودية التي دخلت في تعاون وثيق مع علي محسن الاحمر الذي عينه الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي مؤخرا بدفع منها نائبا للرئيس. هذه الحرب الناعمة، وبحسب الموقع، ظهرت في زلة لسان قرقاش ان صح التعبير حينما تحدث عن ان المشاركة القتالية لقوات بلاده في اليمن قد انتهت، إلا أن العلاقات الوطيدة بين ولي ولي العهد محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد تعمل على ابقاء الخلاف قيد الكتمان.
معان استراتجية عديدة تحملها السيطرة الامارتية على جنوب اليمن، ويتحدث الموقع عن رغبة امارتية في استعراض القوة العسكرية من أجل عميق التعاون العسكري والأمني مع واشنطن. هذه النية تتجلى مع حفاظ الامارتيين باستماتة على قاعدة عسكرية في الطرف الغربي من عدن، الى جانب مواصلة تمويل وتدريب الميليشيات في الجنوب، على وجه الخصوص تلك التي تنتمي الحراك الجنوبي والتي تناهض حزب “الاصلاح”.
الموقع يوضح في معرض حديثه عن مأزق الامارات في الجنوب ويردف ان مفاوضات الكويت والسلام الذي يرجح البعض أن تخرج به لن يمتد بتأثيراته الى الجنوب الذي يتوقع أن يتجه الى الاعلان عن استقلاله متفردا، ليعود سيناريو ملف تقسيم البلاد مطروحا على الطاولة.