السعودية/ نبأ – عرّى الإرهابيون أنفسهم، ليؤكدوا من جديد أنهم الأبعد عن الإسلام ونبيه الذي أنزل رحمة للعالمين. فبالتزامن مع العملية الإنتحارية التي استهدفت مسجدا في القطيف، وبعد ساعات على ضرب الإرهاب لمدن عدة في العالم، كان استهداف مسجد النبي وقبره.
وبينما كان المصلون يفطرون داخل الحرم الشريف بعد آذان المغرب، دوى إنفجار فاجئهم، حيث تبين أن إنتحاريا فجر نفسه في موقف بالقرب من المسجد النبوي الشريف.
المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أشار إلى الإنتحاري فجر نفسه بحزامٍ ناسفٍ في أرضٍ فضاء تُستخدَم كمواقف لسيارات زوار المسجد، ما أدى إلى مقتله مع أربعة من رجال الأمن إضافة إلى إصابة خمسة آخرين.
ولم يتمكن الانتحاري من دخول باحة الحرم، إذ سارت الحركة بشكل طبيعي داخل المسجد، وتوافد المصلون لأداء صلاتي العشاء والتراويح.
مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت السخط من العملية الإرهابية، حيث إنتشرت تغريدات بعنوان داعش تنتهك مسجد الرسول وقبره. وأدانت أغلب التغريدات التفجير الانتحاري، وقبل ان يتبنى داعش المسؤولية عنه، وجه العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، الاتهام للتنظيم الاجرامي.
ودعا النشطاء إلى خطوات عملية تمنع التكفير والتحريض الذي بات يطال الجميع دون استثناء.
عضو مجلس الشورى عيسى الغيث تساءل “كيف يستنكر البعض التفجيرات، وهم يحرضون على المدنيين والعسكريين من خلال عبارات كرافضي وعلماني وليبرالي وغيرها؟”.