فرنسا/ نبأ – أنا أيضا أريد إسقاط النظام الإيراني. هكذا أعلنها رئيس الاستخبارت السعودية الاسبق تركي الفيصل، من باريس، مسقطا ورقة التوت عن سياسات السعودية.
الفيصل شارك في مؤتمر نظمته ما يسمى بـ”المعارضة الايرانية”، في العاصمة الفرنسية، لينهي كل الشعارات التي رفعتها بلاده والتهم التي ساقتها ضد إيران بالتدخل في شؤون الدول الأخرى.
هذه المشاركة لم تقتصر على دعم لمعارضة سياسة ضد نظام سياسي، بل أتت في إطار دعم منظمة مسلحة ارتكبت آلاف الجرائم بحق الشعب الايراني والعراقي، كما صُنفت على قوائم الارهاب بما فيها القائمة الخاصة في الاتحاد الاوروبي.
المنظمة التي تدعي أنها معارضة سياسية انتهجت الإرهاب منذ عقود، حيث أنها عمدت إلى إستخدام السلاح والعنف في الداخل الإيراني. فالتفجيرات التي يقوم بها تنظيم داعش اليوم، كانت مجاهدي خلق سبّاقة لها، وإستخدمتها من أجل بث العنف في الجمهورية الإيرانية.
وقوف الفيصل إلى جانب مسؤولي المنظمة جهارا في باريس، جاء ليؤكد أن السعودية ومع فشلها المتكرر إختارت سياسة الجبهات المفتوحة من قمعها للشعب البحريني، ودعمها للجماعات المسلحة في سوريا، إلى حربها المدمرة في اليمن.
كما أن كلمة الفيصل، تنذر بأن السعودية عازمة على رفع مستوى دعمها للمنظمة الارهابية، لتزيد فاتورة جديدة على ميزانية التخريب التي تعتمدها في سياساتها الخارجية.
هذا الدفع المالي والسياسي، يتزامن مع الإعلان عن سياسات تقشفية في الداخل تنذر بأزمة إقتصادية، كما أنه يأتي في ظل إستمرار ملاحقة المعارضين السياسيين وسياسات القتل والإبعاد والإعتقال بحق كل رأي حر.
نجحت كلمة الفيصل في أن تكون صفارة الإنذار للداخل السعودي بأن للنظام أولويات أخرى بعيدة عن المواطن، وللخارج بأن السعودية أعلنتها مواجهة مفتوحة ستسخدم فيها علانية ما كان لسنوات خفيا.