بريطانيا/ نبأ – من البرلمان البريطاني ولجنته للشؤون الخارجية، توجهت التهم مجددا إلى الدول الخليجية بدعم الإرهاب، وعلى رأسه تنظيم “داعش”.
موقع “ميدل إيست أي” على الإنترنت أكد أن وزارة الدفاع قدمت تقريرا إلى اللجنة، أكدت فيه وجود أدلة حول تلقي “داعش” دعما من دول الخليج العربي. وأشارت إلى أن بعض الحكومات وأبرزها السعودية والكويت وقطر فشلت في منع تبرعات مواطنيها من الوصول إلى “داعش”.
وأوضح التقرير أن الأدلة أكدت أن الدعم تم بعدة طرق ومن ذلك أنظمة التحويل غير المنظمة، وتبادل العملات عبر الإنترنت.
اللجنة طالبت بريطانيا بأن تكون قادرة على طرح الأسئلة الصعبة على أصدقائها المقربين ومنهم الدول الخليجية، وخاصة حول كيفية وصول أموالها إلى “داعش”. وأوضح أعضاء اللجنة أن الحكومة البريطانية إعتمدت سياسة تجاهل المعلومات وعدم السعي إلى التأكد، وهذا ما جعل الأموال تتدفق إلى التنظيم الإرهابي.
الحكومة ردت على التقرير بأنها لا تملك أي دليل على أن هذه البلدان قدمت دعما للتنظيم، رغم المخاوف التي إرتفعت حول إستجابة الدول الخليجية للتحذيرات خلال فترة إستيلاء “داعش” على الموصل.
وزير الشرق الأوسط توبيلس الوود أشار إلى أن تنظيم “داعش” نجح في أن يجذب التبرعات من المسلمين المتعاطفين معه في أغنى دول المنطقة وخاصة الممالك الخليجية.
وحول الدعم الذي قدمه أفراد مقربون من الأسر الحاكمة أشار الوود إلى أن التقارير حول ذلك مبهمة للغاية، إلا أنه إعتبر أن من الممكن أن يحدث ذلك.
التقرير أكد أن تدابير الدول الخليجية كانت بطيئة لتنفيذ تدابير لوقف تدفق الأموال إلى “داعش”. وخلصت اللجنة إلى دعوة بريطانيا للعمل مع حلفائها الإقليميين لضمان أن لديهم القدرة والعزم على التنفيذ الصارم لقوانين محلية لمنع تمويل “داعش”.