محاولة إنقلاب فاشلة للجيش التركي على أردوغان

تركيا/ نبأ- ليل ساخن عاشته المدن التركية، إنقشع بإعلان إحباط إنقلاب عسكري حاول الجيش القيام به.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد وسط الآلاف من أنصاره في إسطنبول، سيطرة الحكومة على الأوضاع في البلاد، بالتزامن مع ظهور لقطات مصورة لجنود من الجيش وهم يعلنون استسلامهم، على جسر البوسفور.

في التفاصيل، بدأ الإنقلاب بتحليق طائرات مقاتلة ومروحيات فوق أنقرة فيما تحركت قوات لغلق الجسر فوق مضيق البوسفور في إسطنبول. إضافة إلى ذلك أغلقت المطارات وانقطع الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وتعطلت الاتصالات الهاتفية.

قوات من الجيش سيطرت على مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي. وأعلنت، في بيان، السيطرة على السلطة وفرض الأحكام العرفية وحظر التجول حتى عودة الاستقرار إلى البلاد.

البيان إتهم الحكومة بتقويض سيادة حكم القانون الديمقراطي والعلماني وأوضح أن مجلسا للسلام سيدير شؤون البلاد.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي كان يقضي إجازة صيفية على الساحل، وصل إلى إسطنبول على متن مروحية، وفي إتصال هاتفي، دعا الأتراك إلى الخروج للشارع للتصدي للجيش. آلاف الأتراك لبوا الدعوة ونزلوا إل الشوارع، ما أدى إلى مواجهات قتل فيها العشرات.

بالتوازي، عمد الجنود إلى إغلاق مطار إسطنبول، وتعليق الرحلات الجوية كما أطلقت مروحية النار على مقر المخابرات، إلا أنها تعرضت للاسقاط فوق أنقرة.
كذلك قتل 17 شرطيا في قصف استهدف قيادة القوات الخاصة في أنقرة، وتعرض البرلمان الى القاء قنبلة عليه.

ولم يتضح حجم القوات التي شاركت في محاولة الانقلاب، ولكن مكتب الرئيس التركي أعلن اعتقال أكثر من 1500 عنصرا بالجيش بينهم جنرالات وقيادات كبيرة.

كما أعلنت السلطات التركية عن مقتل اكثر من مئة وخمسين شخصا وإصابة أكثر من 1000 آخرين في مناطق متفرقة من أنحاء تركيا نتيجة الأحداث التي رافقت محاولة الانقلاب.