السعودية/ نبأ – عالم اقتصادي وسياحي أوسع تسعى إليه السعودية يتبلور في خطة 2030م التي طرحها ولي ولي العهد محمد بن سلمان نهاية أبريل/نيسان 2015م.
ولهذا يقول سلطان بن سلمان وهو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إنه يعمل من أجل التسهيل على السياح غير المسلمين كي يزوروا الدول الخليجية المنعزلة مضيفا أن السعودية حرمت نفسها من فرصة إظهار طبيعتها للناس.
هكذا، تحاول المملكة، شديدة التحفظ والقلقة من المؤثرات الخارجية، أن تجذب المزيد ممن السياح الأجانب، بمن فيهم غير المسلمين. وفيما كانت السياحة الدينية هي الأكثر شيوعا في المملكة كان العدد الكبر من الزوار يسجل لصالح الحجاج. 18 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم كان يصلون للمملكة.
قيدت قواعد التأشيرة دخول السياح إلى مكة والمدينة وكذلك مدينة جدة القريبة منهما بسبب مخاوف متعلقة بالأمن والهجرة غير الشرعية كما تلحظ مارغاريتا ستانكاتي في صحيفة “وول ستريت جورنال”.
في أبريل/نيسان 2016م أصدرت لجنة السياحة تقريرا يشجع الحجاج على زيارة مواقع وأماكن أخرى في المملكة، وذلك من خلال السماح لهم بتحويل تأشيراتهم إلى تأشيرات سياحية. كما سمح بقدوم مجموعات سياحية من الولايات المتحدة وألمانيا والنمسا وإيطاليا وسويسرا والمملكة المتحدة والدنمارك واليابان.
تبدو أفق تحسين السياحة في السعودية ضيقة بالنسبة للصحيفة الأميركية. برأيها أنه حتى مع وجود أفضل وسائل الاستقبال فمن غير المرجح أن يحدث تدفق من قبل السياح نحو المملكة نظرا للمخاوف الأمنية التي تشكل رادعا قويا لكثير من الزوار المحتملين.
في تحذير بالسفر تم تحديثه في أبريل/نيسان 2016م، حثت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين بتوخي الحذر خلال سفرهم للسعودية، والابتعاد عن أي أحداث إذا قرروا الذهاب بما يجعل السعودية دولة مقلقة وغير مريحة لأي خطط سياحية.
الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ضربتها مؤخرا تجعل الحال أكثر سوءا خاصة في ما يتعلق بالتفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن بجانب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، حيث يوجد قبر النبي وهو ما سيزيد المخاوف أكثر بشأن منع السياحة من الازدهار.