الولايات المتحدة/ نبأ – لم تكن انعكاسات محاولة الانقلاب التي هزّت تركيا مقتصرة على الداخل، بل طالت الارتدادات العلاقات بين انقرة وواشنطن خاصة، على خلفية استقبال الاخيرة للمعارض فتح الله غولن الذي اتهمته الحكومة التركية بتدبير الانقلاب.
شبه حرب كلامية اشتعلت بين تركيا والولايات المتحدة الاميركية، ووجه مسؤولون اتراك سهام الاتهامات ناحية واشنطن، لايوائها غولن، وطالبوا الادارة الاميركية بترحيله وتسليمه.
وزير الخارجية الاميركي جون كيري اجرى اتصالا هاتفيا بنظيره التركي مولود جاوش اوغلو للتأكيد على دعم بلاده للحكومة التركية بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي استهدفها.
وابلغ كيري أوغلو برفض الادارة الاميركية للتصريحات والتلميحات التي اتهمتها بالضلوع في المحاولة الانقلابية، خاصة ان واشنطن قد سارعت مساء الجمعة 15 تموز/يوليو 2016م الى ادانة الانقلاب العسكري الذي حاول فصيل في الجيش التركي القيام به ضد حكومة الرئيس رجب طيب اردوغان واكدت دعمها الكامل للحكومة المنتخبة ديموقراطيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ان كيري اتصل بنظيره التركي لليوم الثاني على التوالي ليعرض عليه مساعدة اميركية في التحقيق بحيثيات الانقلاب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما، بتسليم من وصفه بهذا الرجل من دون تحديد اسمه، في اشارة الى الداعية فتح الله غولن.
ولكن غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة منذ 1999م، نفى علاقته بالاحداث، التي خلفت ما لا يقل عن 265 ضحية، كما انه لم يستبعد ان يكون اردوغان نفسه يقف خلف الانقلاب، لتثبيت حكمه.