التكفير والتهديد بالقتل مصير كل من يعارض الوهابية

السعودية/ نبأ – الدولة الوهابية المنغلقة التي تمارس القمع ضد المرأة وتحث على التكفير في مناهجها التعليمية. هكذا تصف “نيويورك تايمز” المملكة السعودية في تقرير مرفق بصورة لسيدات يقفن على جانب آخر بعيدا عن الرجال في معرض “أمريكان إكسبرس” في مدينة الرياض في مارس/آذار 2016م لإظهار التفرقة بين الرجال والنساء ومنع الاختلاط.

يستعرض تقرير “نيويورك تايمز” نشاط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية. التقرير أجراه الصحافي الأميركي بن هوبارد الذي زار المملكة والتقى بالعديد من الشخصيات السعودية، ركز فيه على نشاط ما أسماه التيار الليبرالي الإسلامي، في مواجهة المتشددين.

يناقش التقرير ما وصفها بأنها تجربة مقاومة التطرف والتحول تجاه الوسطية في السعودية من خلال نموذج أحمد قاسم الغامدي الذي وصفته الصحيفة بأنه صاحب آراء منفتحة خاصة فيما يتعلق بالاختلاط وحجاب المرأة وصلاة الجماعة وقد قاده البحث إلى أن الإسلام في بداياته كان أكثر تسامحاً.

مركزا على حالة الغامدي يظهر التقرير أن من يدعو لأفكار تحررية في السعودية ولو من العلماء يتعرض للاضطهاد ويعاني من تهديدات بالقتل وسط مجتمع متشدد مغلق، مركزا على حالة الغامدي.

تشير “نيويورك تايمز” إلى دور الغامدي كأحد رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابقين في التشكيك في القواعد التي تسير عليها الهيئة، والحديث عن أنها تخالف القرآن وقصص النبي محمد وأصحابه.

قضى هوبارد أسبوعا في الرياض، وجدة وغيرها من المدن يتحدث مع الشيوخ وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات الدينية وغيرها محاولا الكشف عن طبقات من المجتمع المغلق الخاص، ومركزا على وصف حياة السعوديين والفصل بينهم في المطاعم وارتداء النساء للعباءات.

يؤكد الصحافي الأميركي إنه ذهب إلى المملكة السعودية لاستكشاف الوهابية، التي هي نمط محافظ متشدد من الإسلام السني الذي غالبا ما ينحى عليها باللائمة في تأجيج التعصب في جميع أنحاء العالم، ورعاية الإرهاب، بحسب قوله.