البحرين/ نبأ – قائمة هي ومتلازمة عمليات التعذيب الممنهجة لسجناء الرأي في سجن “جو” المركزي في البحرين. وتؤكد مصادر من داخل السجن ذلك، علاوة على أن عمليات التعذيب تلك باتت طقوسا يطغى عليها طابع الانتقام من المطالبين بالحرية والديمقراطية في البلاد، وهي عادة ما تكون لانتزاع اعترافات من السجناء بواسطة القوة والاضطهاد.
السجين قيس عباس أحمد من سكنة قرية عالي، نزيل سجن جو في المبنى 4 المعروف بوكر التعذيب الخاص، حيث تلقى الشاب هناك وجبات خاصة من التعذيب كما تم اقتياده إلى مبنى الكلية العسكرية المجاور لسجن جو، وخضع هناك أيضا لمسلسل إضافي من التعذيب الانتقامي، وتم إجباره على التوقيع على إفادات تتضمن أربع تهم كيدية تتعلق بالسلاح والسيارات التالفة والهروب وغيرها.
قيس عباس لم يكن وحيدا فهناك شبان آخرون قد وردت اسمائهم كفلاح جمال أحمد حسن، وقد وجه السجناء نداء استغاثة إزاء ما وصفوها بالتطورات الأخيرة التي يشهدها السجن في الوضع الراهن، حيث يتم نقل أي سجين يستفسر عن اوضاع السجن الى وكر التعذيب او الحبس الانفرادي، وبهذا الصدد وجه السجناء رسالة جاء فيها ان نظام الاتصال الجديد، يجعل السجناء في عزلة عن العالم الخارجي وعن التواصل مع أهاليهم.
كما شكا السجناء من حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية، ولاسيما السجناء المرضى بالسكر والسكلر وأمراض القلب والأعصاب. وامتد الحرمان من أدوات النظافة اللازمة، وهو ما أدى لانتشار الحشرات الضارة في السجن، وهو ما جعل السجناء يخشون من الإصابة بالأمراض.
الى ذلك، أصدر الحقوقي المعتقل ناجي فتيل بياناً حول وضع سجناء جو مع النظام الجديد للاتصالات الذي عبّر عنه بأنه يخالف المعاهدات والمواثيق الدولية كافة ويخالف نظام هيئة الاتصالات.