السعودية/ نبأ – بدأت تبرز التأثيرات السلبية لتراجع اسعار النفط على مركز السعودية في تصدير الذهب الاسود الى العالم.
الرياض كانت تحتل المركز الاول في امتلاكها لاكبر احتياطي نفطي بين الدول، الا ان احصاءات اقتصادية، أشارت الى تراجعت احتياطيات النفط المستخرجة في المملكة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ اغسطس/آب من العام 2014م.
صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، ان خبراء عزوا هذا التراجع الى نمو الطلب المحلي على النفط ومشتقاته وعدم زيادة الانتاج “للحفاظ على استقرار الوضع نسبيا في سوق النفط”.
وأكد خبراء أنه إذا اختارت السعودية مسارا مختلفا في تلبية الطلب المحلي ولجأت إلى زيادة الإنتاج فإن هذا سيكون بداية “السقوط” وخاصة أن تدهور أسعار النفط لن يصب في مصلحتها، مع سعيها للحفاظ على حصتها السوقية من اجل الاستمرار في مواجهة ايران اقتصادياً.
وعلى الرغم من أن الرياض رفعت صادراتها من الخام في العام 2016م، الا أن المحللون اشاروا الى أن إيران وروسيا تشكلان منافسا قويا للسعودية، لأن روسيا حافظت على إنتاجها النفطي بمستويات متشابهة، ورفعت صادراتها إلى الصين، حتى أنها أصبحت أكبر المصدرين النفطيين إلى بكين بلا منازع، متجاوزة بذلك السعودية، كما حافظت على حصتها السوقية في معظم الأسواق العالمية.
ولكن بيانات الجمارك الصينية، كشفت عن أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم استردت موقعها كأكبر مورد للخام إلى الصين في يونيو/حزيران 2016م.
خبيرة قطاع الطاقة الصيني إريكا داونز من مجموعة “أوراسيا” في واشنطن، قالت: “قد تكون بكين سعيدة إلى حد ما بالمنافسة على سوق النفط الصينية”، مشيرة الى ان “الحكومة لا تريد الاعتماد كثيرا على مورد واحد ومن ثم فإن المنافسة بين كبار الموردين تمثل تطورا محل ترحيب وبخاصة إذا أدى إلى انخفاض الأسعار”.