اليمن/ نبأ – خطة عسكرية جديدة يعاد تفعيل جزء منها في الميدان اليمني بعدما أمهلت السلطات الكويتية الطرفين المتفاوضين مدة 15 يوما لحسم الحوار والخروج بالنتائج المنتظرة الى العلن، وقد اكد البيان الصادر عن الاجتماع الرباعي بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والكويت ذلك.
مسح ميداني سريع لأبرز العمليات العسكرية التي قادها المسلحون الموالون للعدوان السعودي بالتوازي مع الغطاء الجوي لمعظم تحركاتهم، يشي بتلك الخطة التي تهدف، بحسب مراقبين، الى قلب موازين طاولة الكويت حيث يجري التفاوض عند النقاط ذاتها دون نتيجة تذكر منذ أشهر.
من الحدود كانت أول علامة من علامات التأكيد على أن الحسم للميدان لا للمفاوضات، فالجيش اليمني المتربص بالحدود بين البلدين صد زحفا كبيرا شنته القوات السعودية في اتجاه محافظة حجة التي تعتبر القاعدة العسكرية الخلفية لمحافظة صعدة.
المقاتلات السعودية قصفت مناطق صحراء ميدي بالتزامن مع استهداف منطقة الحثيرة في جيزان، هي تحاول تقويض تحرك الجيش و”اللجان الشعبية” و التحسب لأي هجوم ردا على الزحف الفاشل، وما يؤكد الامر طيران الاستطلاع السعودي الذي لم يفارق السماء منذ صد الزحف.
وفي عمق المشهد تحاول السعودية أن تمسك عصب المعركة عبر ثلاث نقاط هي الحدود أولا ومن ثم حدود مأرب ومحافظة صنعاء، وصرواح الباب الثاني للدخول الى العاصمة، ومن هنا يمكننا فهم تكثيف الغارات على المحورين الأخيرين أي أسفل فرضة نهم حيث تراجعت القوات المعادية أخيرا و مديرية صرواح.
وتشير المعلومات الى نجاح الجيش في تدمير ثلاث أطقم مدرعة، فضلا عن تكبيده العدوان خسائر في صفوف مسلحيه القبليين هناك، بعد عدة معاك عنيفة شهدتها المنطقة تهدف، بحسب القادة الميدانيين، الى استعادة جبل هيلان الاستراتجي من قبضة الجيش.