السعودية/ نبأ – تسعى السعودية بكل ما اوتيت من مقومات لفرض سيطرتها على العالم العربي وقيادته، وفقاً لسياستها.
“ماذا تحتاج المملكة العربية السعودية لقيادة العالم العربي والإسلامي؟”، تحت هذا العنوان كتبت الاكاديمية مضاوي الرشيد مقالاً تحدثت فيه عن مقومات القيادة المفقودة في المملكة الساعية للسيطرة على العالم العربي.
تساءلت الرشيد عن اسباب نضال السعودية من أجل أن تكون أكبر قوة إقليمية في العالم العربي بلا منازع، مشيرة الى انه في قلب كل محاولة غير ناجحة للقيادة، ستجد النظام الديني والسياسي السعودي القديم، ليكون مصدر إلهام ودفاع وتهدئة لبؤر التوتر العربية، حيث تكافح الملكية المطلقة التقليدية لإظهار نفسها كدولة حديثة جدا.
وشدد المقال على ان التعامل مع السعودية سببه ثروتها الضخمة، التي تتضائل الآن بسبب انهيار أسعار النفط.
في المقابل، أكدت الكاتبة ان أوروبا والولايات المتحدة يبالغون في قدرة المملكة لأن تكون “جزيرة استقرار في بحر العرب المضطرب”، “والحكم المحايد في الصراعات الإقليمية”، “والصوت المعتدل” بين الراديكاليين والمتطرفين، موضحة أن الغرب اراد من السعودية أن تقوم بخدمة أهداف محددة للسياسة الخارجية، ومضاعفة خيارات الاستثمار.
أضف الى ذلك، لفتت الرشيد الى دور السعودية في نشر الوهابية، التي وصفتها بالقوة الناعمة للمملكة. وتابعت انه تحت رعاية السعودية، أصبحت الوهابية لاهوت الإمبراطورية، والتمكين، والنصر ومثل تلك الانتصارات الوهمية، مشيرة الى ان التوسع الديني أكسب النظام السعودي مزيدا من الكره والعداء، والرفض الأبدي لهيمنته.
ولعل السياسة الداخلية تشكل عقبة أخرى أمام الهيمنة الإقليمية السعودية، حيث تفتقر السياسة فس المملكة إلى المتانة، خاصة وسط تضارب فيها الآراء والمصالح والممارسات.
كذلك يلعب انخفاض اسعار النفط والسياسات والرؤى المتولدة في المملكة دورا هاما في التقليل من فرص سيطرتها على العالم العربي.