السعودية/ نبأ – الازمة النفطية التي ضربت الدول المعتمدة على الذهب الاسود، دفعت بالبعض للاتجاه منها الى البحث عن بدائل تحلّ مكان النفط.
لعل المملكة السعودية من اكثر الدول المتضررة من انهيار اسعار النفط الامر الذي جعلها تجهد من اجل تقوية قطاعي الطاقة والصناعة.
“السعودية تتطلع إلى الغاز الطبيعي لتقليص الاستهلاك المحلي للنفط”، تحت هذا العنوان اورد موقع “وول ستريت جورنال” تقريراً يحاكي مساعي الرياض لتطبيق مشروع “الفاضلي” الذي يحوّل اعتماد المملكة عن النفط كأساس في الاقتصاد.
لفت التقرير الى ان الرياض تأخرت طويلا خلف منافسيها في مجال إنتاج الغاز الطبيعي، و بعد سنوات من التعثر وعدم الوفاء بالمواعيد المحددة، احرزت المملكة تقدما في تعزيز قدراتها في مجال الغاز.
الشركة السعودية للنفط العربي المملوكة للدولة، كشفت عن توقيعها لعقد تنفيذ مشروع للغاز بقيمة 13.3 مليار دولار، أعلن عنه في العام 2015م، ولفت الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو” السعودية أمين ناصر، الى أنه عند اكتمال مشروع “الفاضلي” في العام 2019م، في المنطقة الشرقية، ستكون للبلاد لأول مرة على موعد مع معالجة الغاز محليا في الحقول البرية والبحرية.
ولفت التقرير الى انه في بداية مشروع “الفاضلي” في أعقاب عملية تطوير الغاز «واسط» التي بدأت الإنتاج في مارس، قال مسؤولون أنه من المتوقع أن يضيف 20 في المئة لإنتاج الغاز الطبيعي في السعودية عندما يصل إلى طاقته القصوى في الأسابيع القليلة المقبلة.
ولفت ناصر الى ان احتياجات الغاز كبيرة داخل المملكة، وهي تتزايد باضطراد، وذلك يأتي التركيز على الغاز الطبيعي في السعودية سعيا الى إيجاد سبل جديدة لتعزيز مجال الطاقة والقطاعات الصناعية.
ويتم حرق الغاز الطبيعي في نصف محطات توليد الكهرباء في المملكة ويستخدم كمادة وسيطة في صناعة البتروكيماويات، لكن السعودية واحدة من عدد قليل من البلدان التي لا تزال تحرق النفط الخام لتوليد الكهرباء بسبب نقص الغاز، وفق وول ستريت جورنال.
وخلص التقرير الى أن كثير ما وجدت المملكة أن عملية إنتاج الغاز مكلفة وصعبة ، على عكس النفط، حيث تعد من بين أسهل مناطق في العالم في عملية الضخ.