السعودية/ نبأ – بعنوان “الجبير بحاجة الى دروس في الجغرافيا الطبيعية والسياسية”، وصف المحلل السياسي الفلسطيني عبدالباري عطوان الحالة السياسية التي تعيشها المؤسسة الحاكمة في السعودية بأنها حالة يغلب عليها الشعور بالتضخم في الذات التي باتت تحكم مواقفها وسياساتها، خاصة طوال العام ونصف العام الاخيرين.
وفي مقال كتبه عبدالباري في صحيفة ” رأي اليوم” الإلكترونية كتب عطوان عن الواقع الذي تعيشه السعودية وخلفيات السياسة التي تنتهجها في التعامل مع المنطقة وأزمات شرق الأوسط بشكل عام.
وبدأ عطوان مقاله بالقول “لم نفاجأ مطلقا بـ”الصفقة” التي عرضها الجبير وزير الخارجية السعودي على روسيا، في الحديث الذي ادلى به اثناء تواجده في بروكسل الى صحيفة “بوليتيكو”الامريكية، واوحت اقواله انه يتحدث كوزير خارجية دولة عظمى، تملك ترسانة نووية هائلة، وتقرر مصير العالم بأسره”.
وتابع المحلل السياسي الفلسطيني “قبل ان نشرح اسباب عدم شعورنا بعنصر “المفاجأة”، نود التعريج الى طبيعة هذه “الصفقة”، ومكوناتها، وما اذا كانت عملية.
وقال الكاتب: “يبدو ان الجبير بحاجة الى دروس في الجغرافيا الطبيعية والسياسية ايضا، فمنطقة الشرق الاوسط تشمل دولا اقليمية عظمى، مثل ايران ومصر وباكستان والعراق وتركيا، فهل اعطته هذه الدول تفويضا للحديث وطرح الصفقات بإسمها على روسيا او غيرها؟”، مشيرا الى ان القيادة الروسية لم تقل رأيها حول مدى قبول هذا العرض او رفضه، لانها قطعا لن تتوقف عنده، ولن تعيره اي اهتمام، مثل كل العروض السابقة التي حملها اليها مسؤولون سعوديون اعلى رتبه من الجبير.