البحرين/ نبأ – في الأفراح والأتراح يطارد النظام البحريني أبناء شعبه، مؤكدا أنه لن يسلك سوى طريق التصعيد بحقه.
الشاب البحريني أحمد جلال الحمد لم يكن يدري أن ميعاد عرسه نهاية لحياة قصيرة قضاها في الخفاء. وكان احمد كما المئات من الشبان البحرينيين ملاحقا منذ سنوات من قبل السلطات الأمنية بسبب نشاطه السياسي.
أراد أحمد أن يحتفل بزواجه، في مأتم المرخ غربي المنامة، ومعه رفاق دربه المتخفون مثله، للأسباب نفسها. إلا أن لحظة فرحه كما أجمل سنوات عمره إنتهت حزينة.
فمع بداية الفرح داهمت قوة أمنيّة المأتم وأحكمت مركبات مرافقة محاصرته جيدا لتقبض على 10 مطلوبين للسلطات على ذمة قضايا سياسية؛ وكان هو الحادي عشر.
أعتقلت قوات النظام أحمد ومعه إثنان من أخوته، وخلعت عنه لباس العرس ، لتلبسه لباس السجن، وتحرمه وعائلته فرحة طال إنتظارها. انضمّ أحمد إلى أربعة آلاف سجين يعانون داخل السجون من التعذيب والظلم، لأنهم رفعوا الصوت وطالبوا بالحق.
ممارسات النظام القمعية لم تمنع المواطنين من الإستمرار في مسيراتهم اليومية حيث خرجوا في مظاهرات رافضة للإستهداف الممنهج لههم. ومن أمام منزل الشيخ عيسى قاسم في الدراز، واصل البحرينيون اعتصامهم المفتوح لليوم الـ34 على التوالي.