موريتانيا/ نبأ – ليوم واحد، وبغياب أكثر من نصف الزعماء، وحضور الأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط، أنهت الجامعة العربية قمتها. القمة لم تخيب الآمل وأغلقت كما كان متوقعا على بيان لا جديد فيه، دعا إلى دفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والدعم الكلامي للدول العربية التي تعاني من الإرهاب والعنف كليبيا والعراق وسوريا.
قمة نواكشوط، التي أطلقت عليها مورتانيا قمة أمل غير مسبوقة، حضرها ثمانية قادة عرب فقط، أبرزهم الرئيس السوداني عمر البشير، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي.
وكان أبرز الغائبين الملك سلمان بن عبدالعزيز رغم تواجده في المغرب في زيارة خاصة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تحدثت صحف قريبة من نظامه عن مخطط لمحاولة اغتياله.
الأمين العام للجامعة العربية الجديد أحمد أبوالغيط دعا إلى تعبئة الجهود العربية لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن الجامعة العربية تحتاج لتطوير عاجل لمواجهة التحديات ولإحداث التغيير المطلوب.
من جهته أعاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التهم التي وجهها إلى إيران مطالبا الدول العربية بالتصدي لها، فيما كرر الملك البحريني الكلام السعودي، معتبرا أن طهران تهدد الأمن القومي للدول العربية.
انتهت قمة الدول العربية كما كان متوقعا. لم تحمل إلى الشعوب العربية، إلا التأكيد أن لا بوادر لتغيير قريب وإعلان الرئيس اليمني المستقيل والمقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي إستضافة بلاده للقمة القادمة.
الإعلان الذي يأتي في ظل الحرب المشتعلة في اليمن، والمخاوف من تقسيمه، أثبت أن جامعة الدول العربية، أبعد ما تكون عن الواقع، وأن الواقع العربي أبعد ما يكون عن الحلول.