السعودية/ نبأ – زيارة ليست الأولى أو الثانية قام بها رجل المخابرات السعودي السابق اللواء أنور عشقي الموصوف بحلقة الوصل بين النظام السعودي والإسرائيلي، التقى خلالها مسؤولين اسرائيليين سياسيين وعسكريين وأكاديميين.
الاعلام العربي ضجَّ بالزيارة، خاصة انها جزمت ارادة الرياض بالانتقال الى مرحلة العلاقات العلنية وصولا الى التحالف مع الكيان الاسرائيلي، على قاعدة المصالح المشتركة ومواجهة العدو المشترك.
قول السعودية بالفم الملآن أن علاقتها مع الكيان الاسرائيلي أصبحت ناضجة أكثر من أي وقت مضى،بدا واضحاً وعلنياً، كما انها تمظهرت بأنها تتويجا لمراحل سابقة أدت دوراً إعدادياً لخطوة من هذا النوع.
التطبيع الذي تلهث خلفه الرياض لم يتوقف عند حدودها، وليس محصوراً بها، فالكثير من الدول العربية لها علاقات متينة مع الكيان من مصر الى الاردن وغيرهما، غير أن الاتجاه السعودي للتطبيع بما تلعبه من دور عربي، وخلق ايران فوبيا ومظهرت طهران على انها العدو والسعي الى مواجهتها، فهنا يقع الفارق في الاهمية في التطبيع.
مراقبون رأووا ان للقيادة السعودية الجديدة مبرراتها الكثيرة المعلنة او المضمرة لمثل هذه العلاقات، ولعل ما تدعيه المملكة من تدخل طهران بالشؤون العربية يدفعها للسعي الى ايجاد حليف، وهكذا وجدت اسرائيل الحل الامثل لها.
وأضافوا ان السعودية تعتقد بأن انشاء تحالفات اقليمية تضم مصر وتركيا واسرائيل وتمتد دوليا صوب فرنسا، ودول عربية واسلامية، من شأنها «تقليم أظافر ايران» كما يقول بعض الكتاب السعوديين.
وتساءل متابعون عما يمكن ان يمنحه التحالف السعودي الاسرائيلي للقضية الفلسطينية، خاصة ان الكيان يبطش في احتلاله دونما حسيب او رقيب.