السعودية، إسرائيل/ نبأ – إذ كانت زيارة الجنرال السعودي السابق انور عشقي الى اسرائيل تأتي في اطار تطبيع العلاقات بين السعودية والعدو، فإن ابراز العلاقات هذه بالصور والفيديوهات بشكل علني، تبيّن اللقاءات الثنائية، بين عشقي واحدى الشخصيات الاسرائيلية، الا ان في كل لقاء يوجد رجل ثابت في اطلالاتها، وحركاتها. فمن هو هذا الرجل.
الترحيب الذي يحظى به عشقي دائما من الاسرائيليين في كل زيارة.. يحظى به أيضا من المسؤول عن ملف الشرق الأدنى وأفريقيا الشمالية في مجلس الأمن القومي الأميركي أليوت أبرامز صاحب الباع الطويل في العلاقات الاسرائيلية – العربية.
مراقبون استراتيجيون يقولون ان هناك اصرار أميركي كبير على دفع السعودية إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال المقربة منها، وبناء علاقة سلام علنية بدلاً من سنوات من التنسيق السري.
أليوت أبرامز..عينه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش خلال ولايته الأولى. خطورة هذا الرجل تكمن في أنه يعتنق رؤية إيديولوجية للشرق الأوسط الجديد. شرق أوسط يدور في الفلك الإسرائيلي فقط.
وفي حين تدّعي السعودية أنها تفاوض الاحتلال على تطبيق مبادرة السلام العربية التي اطلقها الملك عبدالله الراحل في العام 2002 مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، يدعو أبرامز دائماً إلى تعزيز علاقات الدول العربية مع إسرائيل خارج إطار ما تفرضه “مبادرة السلام العربية” التي يطالب الاحتلال بتعديلها.
ويبدو أن السعودية قررت التراجع حتى عن مبادرة السلام السعودية، من خلال الحراك المتمثل بثنائي التطبيع تركي الفيصل الذي يحث على الحوار مع العدو، وانور عشقي الذي تعد زياراته المتتالية، خطوة جدّية من قبل السعودية إلى وضع النقاط المشتركة مع الاحتلال ومد جسور تنتهي بتطبيع العلاقات بالشروط التي يريدها العدو، في ظل المصالح المشتركة.