السعودية/ نبأ – مجددا، تكرس الأجهزة الرسمية السعودية نفسها عدوا للتراث الإسلامي وللجمعيات الأهلية على حد سواء.
أمانة منطقة المدينة المنورة، عمدت إلى منع حملة شبابية تطوعية من تنظيف أسوار مقبرة بقيع الغرقد المجاور للمسجد النبوي الشريف بالمدينة.
فبعد رصد حالة تلوث بصري ناتج عن الكتابات و الملصقات على أسوار المقبرة، أعلن الفريق التطوعي: لأمنتنا نحيا، عن الحملة للتنظيف عبر “تويتر” حيث شهدت تفاعلا كبيرا.
قائدة الفريق التطوعي نهلة السحيمي أشارت إلى أنه تم رصد كتابات بلغات مختلفة وملصقات تتسبب في تشوه بصري على إمتداد أسوار البقيع. وأوضحت أن الفريق عمد إلى التنسيق مع فرق متخصصة لتنظيف الأرصفة إلا أن الحملة فوجئت بإقصائها والقيام بأعمال التنظيف من قبل أمانة المدينة.
نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي تساءلوا عن أسباب تصرف بلدية الحرم رغم أنه مر أشهر على حالة التلوث التي تعاني منها. وأوضح مغردون أن الحادثة تشير إلى مدى الإهمال الذي أدى إلى إيجاد حملات تطوعية لمعالجة القصور، وأكدوا أن أمانة المدينة حاولت إستغلالها من أجل تحسين صورتها أمام الناس.
وكانت الحملة التي انطلقت مؤخراً بمشاركة نحو 100 متطوع من أبناء المنطقة قد حظيت بإعجاب وإشادة. الجدير بالذكر أن مقبرة بقيع الغرقد تضم رفات عشرات آلاف الصحابة وأهل بيت النبي (ص). كما أنها تعد من أبرز المعالم الإسلامية التراثية، إلا أن السلطات السعودية تتعمد إهمالها بشكل مستمر.