السعودية/ نبأ- في السادس عشر من شهر يناير عام 2014، اعتقلت السلطات السعودية الشاب عبد الكريم محمد الحواج، البالغ من العمر حينها ثمانية عشر عاما..آنذاك كان الحواج يمر عند نقطة تفتيش في شارع الهدلة …هجم عليه عدد من رجال المباحث واقتادوه إلى أحد مراكزهم، بعدما تمت مصادرة سيارته الخاصة.
عودة وجيزة الى الخلف تثبت أن لا سببا منطقيا يدفع الى اعتقال الحواج…فمن ناحية عمله كان يعمل مندوب مبيعات لصالح مصنع النور للعدسات الطبية والشمسيّة، وفي أوقات فراغه حتى لم يكن يؤدي أي عمل يثير الشبهات من حوله، حيث كان عضوا في اللجنة الأهلية بالقطيف والتي تُعرف بلجنة ناصفة، ومهمّتها إحكام مداخل ومخارج القطيف والتخفيف من الإزدحام المروري ومنع الفوضى والمخالفات الأخلاقيّة، كما كان ضمن المتطوعين في مضيف أمير المؤمنين عليه السلام بالقلعة.
وبالرغم من عدم مشاركة الحواج بأي عمل سياسي، ووضوح تحركاته كمندوب مبيعات ووضوح حتى ما يفعله في أوقات فراغه، اعتقلته السلطات السعودية وما زاد الطين بلة أن المركز الامني الذي تم احتجازه فيه أنكر بداية اعتقاله للحواج عندما راجعه اهله.
مشاركة الحواج في مظاهرة مطلبية واحدة كانت الخيط الذي لفقت السلطات على أساسه تهم لا علاقة للحواج فيها لا من قريب ولا من بعيد….لتصدر بحقه فيما بعد حكما بالقتل تعزيرا بعد فترة وجيزة من نقله الى سجن الدمام…فالحواج الذي اعتقل وهو في الثامنة عشر من عمره اتهم بانضمامه الى خلية ارهابية.
سُمح له بتوكيل محامٍ بعد الجلسة الأولى من محاكمته، أي بعد مرور سنتين على اعتقاله، ولدى طلب المحامي أسماء المحقّقين في قضيّة الحواج، لم تُقدّم له أيّة معلومات. كما لم تسمح السلطات السعودية لأهله بزيارته إلّا بعد مرور خمسة أشهر من اعتقاله، لاحقا انتكس وضع والده الصحي بعد إصابته بمرض السرطان
الناشطة نداء الصفار وهي عضوة في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، اكدت في سلسلة تغريدات لها ان الحواج تلقى وجبات من التعذيب في زنزانته الانفرادية..هو علق مرفوع الايدي لمدة اثنى عشر ساعة ومنع من الذهاب الى دورة المياه…كما اجبر على الاعتراف بعدة تهم بعدما شاهد معتقلين آخرين قلعت أظافرهم وبترت أصابعهم أثناء التعذيب.