السعودية/ نبأ – تتصدر المملكة السعودية دول العالم في عدد حوادث السير نتيجة عدم التزام المواطنين بالتعليمات المرورية وانتشار هواية “التفحيط “بين الشباب السعودي وفقا لتقارير من جهات حكومية مختصة.
عدا الأضرار المادية التي تخلفها الحوادث بالممتلكات العامة والخاصة فإن الجهات الرسمية تسجل أرقاما عالية بالنسبة لأعداد ضحايا حوادث المرور من قتلى ومصابين بدرجات مختلفة.
تشير آخر إحصائية رسمية نقلتها الصحافة السعودية إلى وقوع أكثر من 46232 حادثاً مرورياً في طرقات المملكة، تسببت بوفاة نحو 736 شخصاً، وذلك بمعدل 24 حالة وفاة يومياً، وذلك فقط في خلال شهر مايو/أيار 2016م.
وتشير إلى أنه نتج عن هذه الحوادث 3184 إصابة؛ بين كدمات بسيطة، ومتوسطة، وشديدة الخطورة، بزيادة 1.5 عن شهر أبريل/نيسان 2015م. وتصدرت منطقة الرياض المرتبة الأولى في عدد الحوادث، تليها منطقة مكة المكرمة.
كما تفيد تقارير مرورية رسمية أنه في العام الماضي 2015، وقع 518 ألفاً و795 حادثاً مرورياً، وتسببت جميعها بوفاة 8 آلاف و63 شخصاً، وإصابة نحو 36 ألفاً و303 آخرين.
يشير العقيد زهير بن عبد الرحمن شرف مدير الأنظمة واللوائح في مرور منطقة المدينة المنورة إلى ارتفاع عدد ضحايا الحوادث في السعودية، مؤكداً أنه تجاوز في العقدين الماضيين أكثر من 86 ألف شخص.
يوضح شرف أن عدد الضحايا تجاوز عدد ضحايا حروب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب نيبال الأهلية، وحرب استقلال كرواتيا وهو ما يدفعه لوصف حوادث السير بأنها إرهاب شوارع لا تقل خطورته عن الإرهاب الإجرامي المُنظم.
ووفقا للدراسات والأبحاث فإن أكثر الحوادث تقع بسبب أخطاء العنصر البشري، خاصة السرعة، إضافةً إلى قطع الإشارة، وقيادة غير المؤهلين، واستخدام المركبات لغير ما أُعدت له مثل التفحيط.
وبرغم الحوادث المروعة الناجمة عن “التفحيط” إلا أن الكثير من الشباب السعوديين لا يمتنعون عن ممارستها في الشوارع والطرقات العامة، معتبرينها هواية يعشقون ممارستها.