العراق/ نبأ – على خط موازٍ، لتحرير القوات الامنية والحشد الشعبي للمناطق العراقية من فلول “داعش” الارهابي، تجهد السعودية لمحاولة تطبيق سياستها التقسيمية لارض الرافدين، حيث تعتزمُ احتضانَ مؤتمرِ القِوَى السُّنِّيَّةِ لتحديدِ شكلِ الإقليمِ السُّنِّيِّ في العراق.
في الاول من اغسطس/آب 2016م ستحتضن الرياض المؤتمر لتفتح من خلاله نافذة على التقسيم الفعلي للعراق، تقسيم لم يستطع الارهاب التكفيري والاحتلال الاميركي تحقيقه، وهزم بفعل التوافق بين العراقيين، الامر الذي لم تحتمله الرياض، ودفعها الى دعم اقلمة بلاد الرافدين.
هذه الخطوة تعني تبنّي الرياض رسمياً قضية تقسيم العراق إلى أقاليم، وهو ما جرى الترويج له منذ سنوات في أربيل عاصمة اقليم كردستان والعاصمة الاردنية عمان، واحتضان الرياض للمؤتمر هو احياء لملف قديم جديد سبق أن اتُّهمت بإثارته وتحريك أطراف موالية لها للعمل عليه.
المؤتمر من المفترض ان يناقش أوضاعِ المناطقِ التي حُرِّرَت مِن تنظيم “داعش” الإرهابيّ، الا أن الدعوة له أثارت موجة غضب واسعة على المستوى الرسمي والشعبي. واكدت المواقف ان هذا المؤتمر هو تدخل سعودي سافر في الشؤونِ الداخليةِ للعراق.
واستنكر الناشط والكاتب الصحافي محسن البهادلي الجهود السعودية للتقسيم في العراق، معتبراً ان المؤتمر يسعى الى التقسيم الطائفي. يُشار الى أن القيمين على هذا المؤتمر في الرياض وجهووا دعوات لشخصيات عراقية مطلوبة للقضاء العراقية ومتورطة في أعمال اجرامية وارهابية.