البحرين/ نبأ – 25 يوما امضاها الشهيد حسن جاسم الحايكي في سجن “الحوض الجاف” سيئ الصيت. أيام كانت كفيلة بإيصاله الى الملكوت الاعلى. بعد وجبات تعذيب متتالية تعرض لها المعتقل الذي زعمت السلطات أنه توفي في مستشفى السلمانية بشكل طبيعي.
لم يكن الشاب الذي يتمتع ببنية جسدية جيدة، يعاني من أية أمراض صحية تذكر قبل اعتقاله، امر يكذب مزاعم مدير عام الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل والذي ادعى ان الحايكي كان يعاني من مشكلة صحية. فالشهيد الذي يبلغ من العمر 35 عاما يؤكد النشطاء انه توفي إثر ازمة قلبية بعدما تعرض لأعمال عنف شتى أثناء التحقيق معه من قبل الجهات الامنية، هو اعتقل بتهمة المشاركة في تفجير بمنطقة العكر الشرقي الذي قالت السلطات انه تسبب باستشهاد المواطنة فخرية مسلم وهي تربوية معروفة، وإصابة اثنين من بناتها.
معتقل خرج قبل 10 أيام أكد التقائه بالحايكي، ونقل كافة أساليب التعذيب التي استخدمها رجال الامن مع الشهيد إذ كان يصعق بالكهرباء ويضرب بالخراطيم بعد تعليقه على طريق الفلقة، هذا وقد كشف تقرير لجنة تقصي الحقائق عن موته تحت التعذيب.
فضلا عن تسبب الجهات الامنية التي حققت معه بتعرضه للأزمة القلبية تقول مصادر من السجن ان حالة الشهيد المرضية لاقت اهمالا كبيرا من قبل رجال الشرطة، كما حصلت مشاجرة بينهم وبين الاطباء اثناء عملية انعاش الشهيد إذ رفض الشرطي المرافق للشهيد فك القيود عن يديه.
لم يقتصر أذى السلطات البحرينية على التعذيب والتعنيف الجسدي واللفظي بل وشهرت بالشهيد الحايكي وزعمت كعادتها بأنه تلقى تدريبات عسكرية على يد الحرس الثوري الايراني في تصنيع المتفجرات وهي تهمة تكررها السلطات في معظم القضايا التي تلفقها للمعارضين السياسيين والنشطاء.