السعودية/ نبأ – عن الدور الذي تلعبه نساء العائلات الحاكمة في الدول الخليجية نشر “معهد دول الخليج العربية” في واشنطن دراسة للباحثة هالة الدوسري.
الدراسة التي حملت عنوان “النساء المَلَكيات في الخليج: وكيلات التغيير أم مدافعات عن الوضع الراهن؟” أشارت إلى أن نساء الأسر الحاكمة في الدول الخليجية قد يلعبن دورا في ريادة عملية التغيير أو إعاقتها بسبب قربهن الشديد من السلطة السياسية، إلا أنها أوضحت أنهن تخضعن لقيود سياسية مماثلة لتلك التي تخضع لها زميلاتهنّ المواطنات أو حتى تفوقها.
وأوضحت الدراسة أن هذا الواقع يظهر في أن أغلبية الأدوار التي تتبناها هؤلاء النساء مكيَّفة مع تعزيز السلطة السياسية القائمة، خاصة أن عليهن الإعتراف بالأسرة الملكية كراعية لقيادتهنّ.
الدوسري أشارت إلى أن هؤلاء النسوة إعتدن استخدام نفوذهنّ السياسي لإلغاء الحواجز الحائلة من دون دخول النساء إلى مؤسسات الدولة التي يسيطر عليها العنصر الذكري.
وتساءلتبالقول: “لمَ لا يسرّع هذا التفاعل الواسع الانتشار بين النساء الملكيات والمواطنات المشتكيات عملية بذل جهد أكثر منهجية لإحداث هذا التغيير المنشود؟ ولمَ لا يُطالَب بإصلاحات مؤسسية؟”
الدوسري أشارت إلى أن دمج نساء ملكيات نشيطات درسن في الغرب في مراكز القيادة يخدم الهدف الذي يتمثل في تطوير الأنظمة الملكية التي يبلغ عمرها قرنًا من الزمن لتصبح تقدمية وتتماشى مع القيم العالمية الحديثة.
كما أنه يساهم بحسب الباحثة في جذب الإستثمارات من جهة أو الرد على التهم التي يواجهها مجلس التعاون بتصدير الأيديولوجيا المتطرفة. وأوضحت الدراسة أنه تم دفع الوسائل الإعلامية الغربية إلى إظهار هؤلاء النسوة كرائدات، رغم أنهن لم يدافعن عن حقوق النساء في بلاهن.
الدوسري انتهت بالقول إن دور النساء الملكيات والتوقعات الخاصة بهنّ يعتمد على النظام السياسي ّ، كما أنهن يعملن على تعزيز صورة البلد في الخارج، فيما يحافظن على الوضع الذكوري وكل ما يرتبط به في داخل الوطن.