تعاون تقني بين أبو ظبي وتل أبيب في برنامج مراقبة ضخم

الإمارات/ نبأ – “مريب للغاية”، هكذا وصف خبير أمني إيطالي مشروع الامارات العربية المتحدة المتعلق في بأجهزة المراقبة.

تحت عنوان “الأخ الكبير يراقبك.. الإمارات تنفق بسخاء على نظام تجسس مخيف لا يستثني أحدا”، اورد موقع “ميدل إيست آي” على الإنترنت تقريرا كشف من خلاله تطوير الامارات لمنظومة المراقبة لديها.

لفت التقرير الى أن الإمارات تقوم بتجنيد فريق دولي من خبراء الكمبيوتر من أجل تطوير قدرات مراقبة بعيدة المدى تغطي كل من دبي وأبوظبي، مشيرا الى ان الخبير الأمني الإيطالي سيموني مارغريتيللي كشف عن تفاصيل المشروع بعد سفره مؤخرا إلى دبي لمقابلة عمل بدا أنها متعلقة بمشروع لنظام مراقبة وصفه بأنه «مريب للغاية».

في بداية الامر لا مانع مبدئي من وجود اجهزة مراقبة في أي بلد من اجل حماية امنه، الا أن الامر المثير للجدل يتولّد حين يُعلم أن هناك ارتباط بين اجهزة المراقبة والكيان الاسرائيلي، اذ كشف الموقع عن أن الشركة المكلفة بتركيب نظام عين الصقر مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي.

بيّن التقرير أن المشاركة الإسرائيلية في نظام المراقبة الإماراتي تأتي كجزء من العلاقات المزدهرة بين البلدين على الرغم من عدم وجود أي علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.

وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد أعلنت في يناير الماضي،عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت مهتمة بفتح مكتب لها في أبو ظبي، فيما قال متحدث باسم منظمة الخصوصية الدولية لـ”ميدل إيست آي” إن خطط المراقبة التي تطبقها دولة الإمارات العربية المتحدة مخيفة للغاية.

وأضاف إدين أومانوفيتش أن “هذه البنية التحتية مصممة لمراقبة جميع الأشخاص والأجهزة في البلاد بغض النظر عن وجود أي اشتباه”، مشيرا الى أن “السجل الضعيف لدولة الإمارات في مجال حقوق الإنسان يثير المخاوف بشأن خطط المراقبة بعيدة المدى في البلاد”.

صحيفة “نيويورك تايمز” من جهتها اوضحت أن الإمارات اشترت عددا من منتجات المراقبة من مجموعة من الشركات تشمل شركة “هاكينغ تيم” الإيطالية، بالتزامن مع الكشف عن سعي ابو ظبي الى تطوير منتجات وأنظمة المراقبة الخاصة بها بدلا من الاعتماد على برامج مستوردة.