اليمن/ نبأ – الانتهاكات السعودية بحق المدنيين في اليمن، جرت وسط تستر اميركي، هذا ما اعاد تأكيده تقرير نشرته مجلة “بوليتيكو” الاميركية.
وفي هذا الاطار قارن دبلوماسي غربي بين ما كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تفعلانه بالضغط على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لإزالة اتهام إسرائيل بشن هجمات قاتلة بأسلحة محرمة، وقتل أطفال فلسطينيين، وبين التعامل الحالي بالتغطية على هجمات السعودية في اليمن.
واشارت المجلة الى ما وصفته بابتلاع الأمين العام للأمم المتحدة للحصى، والصمت على الانتهاكات السعودية في اليمن بحق الأطفال، وحذف المنظمة الدولية، للسعودية وتحالفها من القائمة السوداء في تقريرها السنوي عن الأطفال والصراع المسلح الذي يغطي عام 2015م.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى الدور الأميركي في الحرب السعودية على اليمن وتورّطها في جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف في هذا البلد مثل قصف أسواق وقتل مدنيين، وأنه رغم عدم مشاركة الولايات المتحدة في القتال باليمن مباشرةً، إلا أنها تؤدي أدواراً مهمة لا يمكن للتحالف الاستغناء عنها.
أحد هذه الأدوار هي تقديم السلاح للسعودية، وتعيين 45 عسكرياً اميركا لتنسيق المشاركة العسكرية في الحملة مع جنود من السعودية والإمارات والبحرين. ورغم نفي الأمريكيين علمهم أو مشاركتهم في تحديد أهداف طائرات التحالف، إلا أنها تزودها بالوقود من الجو، وتوفر الدعم اللوجستي، وهو ما لا يعفي واشنطن من المسؤولية.
وانتقد التقرير استخدام السعوديين ثروتهم النفطية كسلاح في الضغط على الأمم المتحدة وواشنطن، وصمت الجميع عما أسماه البلطجة السعودية، وبحسب وصف فيليب بولوبيون نائب مدير لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة السابق، فإن هذا الكيل الصارخ بمكيالين يقوض بشدة جهود الولايات المتحدة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان سواء في سوريا أو في أي مكان آخر في العالم.
ولفت تقرير المجلة لأثر أخر من أثار هذا التغاضي الأمريكي عن الانتهاكات السعودية تمثل في إسهام هذه الحرب بازدهار تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، بعد توسعه وسيطرته على أراض واسعة في الجنوب، مستغلاً الفراغ الأمني، الذي سببه العدوان السعودي.