السعودية/ نبأ – مرة جديدة، يمثل الجناح الديني للنظام السعودي أبرز داعميه في كافة سياساته وإن كانت العدوان والقتل.
مع إستمرار الحرب على اليمن، وزيادة الخسائر في صفوف القوات السعودية على الحدود دعا رئيس هيئة كبار العلماء في المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المؤسسات الأهلية والبنوك ورجال الأعمال إلى التبرع من أموالهم لدعم الجنود الذين يقاتلون على الحدود اليمنية.
آل الشيخ طالب هذه الهيئات بدفع ديون الجنود، كما دعا الجامعات إلى قبول أبناء القتلى منهم دون شروط، معتبرا أنهم يضحون في سبيل الله.
دعوة مفتي السعودية تأتي في ظل إستمرار قوات تحالف العدوان في عملياته ضد اليمنيين وإرتكابه لما أكدت العديد من الجمعيات الحقوقية أنها جرائم حرب. كما أنها تتزامن مع الكشف عن حجم الخسائر الإقتصادية والبشرية التي تكبدتها السعودية في رد القوات اليمنية على العدوان.
وكان النظام السعودية قد إستعان بعلماء الدين اليمنيين والسعوديين لتبرير العدوان الذي شنه على اليمن منذ أكثر من عام.
فمنذ بداية العدوان، عمل المفتي من أجل تشكيل التبرير الديني له، فوصف عمليات التحالف ضد اليمن بالدفاع عن الشريعة الإسلامية في مواجهة ما أسماه المد الصفوي.
كما عمد النظام السعودي إلى دعم ما سمي اللجنة التنسيقية لبرنامج التواصل الديني مع العلماء، بالتنسيق مع المفتي، لإعطاء الحرب على اليمن طابعا دينيا، حيث حاولت اللجنة جمع رجال الدين من أجل تجييش الرأي العام حول العدوان.
دعوة المفتي الهيئات الإقتصادية دعم الجنود المقاتلين ضد اليمن، كرّس واقع إستخدام الدين في الحروب الذي تدعي السعودية محاربته، بالتوازي مع تأكيد حقيقة حجم الخسائر التي تعاني منها البلاد.